الرباط ـ المغرب اليوم
انتشرت مقالب القمامة في غابة منطقة السهول، ضواحي مدينة سلا، ما أثار استياء المواطنين الذين يزاولون نشاط الرعي، ويعدُّ المصدر الوحيد لكسب قوتهم.وأوضح عدد من المتضررين، من القاطنين في دوار "ولاد كامل والحموميين"، ، في تصريحات صحافية، أنَّ "مقلب القمامة ألحق بهم الكثير من الأضرار، إذ تنبعث منه روائح كريهة، وتنتشر فيه الحشرات الضارة، كما أنَّ هذا المقلب أصبحت ترعى فيه المواشي، وهو ما يهدّد سلامتهم وسلامة السكان".وأشارو إلى أنَّ "هذه النقطة (السوداء) تعرف تجمع الكلاب الضالة بكثرة، وهو أيضًا ما يعرض حياة المواطنين إلى الخطر، وقد سبق أن سجلت حالات تهجم هذه الكلاب على أحد القاطنين في المنطقة، كما سجلت وفاة أحدهم، العام الماضي، بسبب إصابته بداء الكلب".وأكّد المتضرّرون أنَّ "إحدى الجمعيات في المنطقة راسلت محافظة سلا في هذا الشأن، بغية إزالة مكب القمامة، الذي ألحق أضرارًا صحية بالقاطنين ومواشيهم"، مستنكرين "تجاهل السلطات المختصة لمطلبهم"، ومشيرين إلى أنَّ "المحافظة سبق لها أن قامت، منذ أكثر من عام، بتنظيف المنطقة، وإزالة كل النفايات المتراكمة، غير أن المشكلة طرحت من جديد، لذا فإنهم يطالبون بوضع حد نهائي".ويشتكي العديد من قاطني الداوير المجاورة من ظاهرة سرقة الأبقار، ورؤوس الأغنام، التي طالت أكثر من 20 رأسًا، ونظرًا إلى تفاقم الظاهرة، وتضرر السكان، تم تقديم بلاغ لدى الشرطة، بغية التحرك في هذا الشأن، في ضوء غياب شبه تام للأمن.وبيّن رئيس جمعية "سلاليي السهول" الرويش العربي أنَّ "هذه الظاهرة تفاقمت بحدة في العام الجاري، وهذا راجع بالأساس إلى غياب الحواجز الأمنية، التي تم وضعها قرب الأحياء السالفة الذكر، والتي حدّت من سرقة الأبقار والأغنام، من طرف اللصوص القاطنين في الدواوير المجاورة".ولفت الرويش إلى أنّه "مباشرة بعد تحويل الحواجز الأمنية إلى منطقة أخرى، وجد اللصوص طريقهم إلى المنطقة، لأنهم يعلمون أن هذه النقط ينعدم فيها الأمن"، مشدّدًا على "ضرورة تحرك مصالح الدرك الملكي، وشن حملات أمنية من شأنها أن تحد من هذه الظاهرة".وهدّد المتضررون بتنظيم وقفات احتجاجية إذا لم تتحرك السلطات المعنية لوضع حد لمعاناتهم اليومية، متسائلين عن عدم الرد على شكاياتهم.وانتقد السكّان تحويل جزء من الغابة، التي تعتبر فضاء إيكولوجيا يجب الحفاظ عليه، إلى مكبٍ للنفايات، وملاذ للكلاب الضالة، في الوقت الذي ينادي فيه الجميع بالحرص على حماية الفضاء الغابوي من الإتلاف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر