التغير المناخي يطيل فصل الصيف وشبح الجفاف يطرق باب المغرب
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

التغير المناخي يطيل فصل الصيف وشبح الجفاف يطرق باب المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التغير المناخي يطيل فصل الصيف وشبح الجفاف يطرق باب المغرب

تغير المناخ
الرباط - المغرب اليوم

بات تغير المناخ يهدد بإطالة فصل الصيف، بعد توالي موجات الحرارة بالمملكة في الموسمين الماضيين؛ وهو ما تسبب في تراجع حجم التساقطات المطرية الشتوية، وبالتالي تزايدت حدة الجفاف الذي أثر بالسلب على حقينة السدود الكبرى.

وعلى الرغم من حلول فصل الخريف فإن كل مدن البلاد تعيش طقسا حارا خلال الأسبوع الجاري، حيث وصلت الحرارة إلى 40 درجة بأغلب مناطق المملكة؛ الأمر الذي جعل الفعاليات الفلاحية تتخوف من تكرار سيناريو العام الماضي، الذي قلت فيه الأمطار.

ومن شأن ذلك أن ينعكس على الزراعة المغربية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه للحفاظ على إنتاجيتها، خاصة أن مكونات التربة تضررت كثيرا بعد توالي سنوات الجفاف؛ ما يعد الأرضية لحدوث الفيضانات الطبيعية التي تتكاثر في فترات الاحتباس الحراري.

وفي هذا الإطار، قال علي شرود، خبير مناخي، إن “العالم يشهد، على امتداد السنوات الأخيرة، موجة حرارة مرتفعة؛ لكن من حسن حظ المغرب أنه يتوفر على موقع جيو-جغرافي في الشمال الغربي للقارة الإفريقية، ما يجعل طقسه معتدلا بسبب انتمائه إلى المنطقة الأورومتوسطية”.

وأضاف شرود، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المغرب تأثر بانعكاسات التغير المناخي العالمي، حيث يشهد اضطرابات مختلفة؛ بينها ارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الخريف، وهذا الأمر ليس اعتياديا لأنه يساهم في تأخر التساقطات”.

وواصل الخبير المناخي بأن “التساقطات المطرية باتت نادرة، وتمتد لفترة زمنية قصيرة”، مبرزا أن “المغرب يعيش ثلاثة مؤشرات تعكس فداحة التغير المناخي، حيث يتعلق الأمر بالجفاف الذي يؤدي إلى تغيير مكونات التربة؛ ما ينعكس على النباتات، وبالتالي على الموارد الزراعية”.

وذكر المتحدث عينه بأن “الأرض القاحلة تؤدي إلى الفيضانات والسيول الجارفة وانجرافات التربة”، لافتا إلى أن “المؤشر الثاني يرتبط بنقص الموارد المائية بفعل تبعات الجفاف، خاصة بالمناطق الجنوبية المعروفة بطقسها المناخي الحار بسبب السلاسل الجبلية”.

المؤشر الثالث، حسب الخبير المناخي، يتمثل في التلوث الذي اعتبره “دليلا مهما على تزايد تغير المناخ”، ليردف بأن “الكرة الأرضية استراحت من الصناعات الملوثة للهواء في فترة انتشار كوفيد-19؛ ما جعلها تستعيد توازنها الجيو-دينامي، لكن بنهاية الجائحة رجعنا من جديد إلى عز التلوث”.

قد يهمك ايضاً

تغير المناخ يُنذر بزيادة كبيرة في أعداد البعوض

دراسة تكشف أن تغير المناخ يسبب اختلال السلسلة الغذائية فى المياه العذبة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي يطيل فصل الصيف وشبح الجفاف يطرق باب المغرب التغير المناخي يطيل فصل الصيف وشبح الجفاف يطرق باب المغرب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib