الرباط- المغرب اليوم
على الجهة اليسرى من الطريق الرئيسية المؤدية إلى أحياء الرصيف وباب فتوح وسيدي بوجيدة بالمدينة العتيقة بفاس، أكثر شيء يشد انتباهك هو وجود بناية بيضاء كبيرة تتزين بالعلمين المغربي والأمريكي، وتضع لافتة على بابها مكتوب عليها إسم "الفندق الأمريكي" بالعربية والإنجليزية.
ففي البداية يتوهل لك أن الأمر يتعلق بفندق مخصص لحجز الغرف لفائدة زوار وسياح المدينة، لكنه غير ذلك.
فالبناية الكبيرة هي عبارة عن مستشفى بيطري هو الأقدم من نوعه في المغرب، وليست فندقا كما يوحي بذلك الإسم المكتوب على واجهتها.
وقد تم تأسيس "الفندق الأمريكي" بفاس سنة 1929 من طرف الأمريكي "امي بيند بيشوب" تكريما لوالدته التي كانت صديقة للحيوانات، حسب ما هو مكتوب بلوحتان رخاميتان مثبتتان بباب المستشفى البيطري.
وفي تصريح ، قالت الطبيبة البيطرية كيكي غاي، مديرة الفندق الأمريكي بفاس، وهي بريطانية التحقت للعمل بالفندق سنة 2011، أن الفندق الأمريكي هو عبارة عن جمعية ذات منفعة عامة، تهدف إلى مساعدة الأشخاص في وضعية صعبة القاطنين بمدينة فاس والنواحي، وخاصة الذين يعتمدون على الدواب في حياتهم، والذين يجدون صعوبة في الاستفادة من الخدمات الطبية البيطرية الخاصة بهذه الحيوانات.
وأضافت المتحدثة أن المستشفى البيطرى تم إنشاؤه سنة 1929 من طرف سائح أمريكي من أجل تقديم المساعدة للحيوانات بمدينة فاس.
وأوضحت كيكي، أن المستشفى البيطري تبلغ طاقته الاستعابية 40 مكانا مخصصا لعلاج الحيوانات، مشيرة إلى أن المستشفى يستقبل كل صباح العشرات من الدواب التي يرغب أصحابها في الاستفادة من خدمات المستشفى، حيث يعمل في الفندق سبعة بياطرة مغاربة.
وأشارت كيكي إلى أن المستشفى يتوفر على تجهيزات طبية من جهاز الفحص بالموجات الصوتية ومنظار التصوير الباطني وجهاز التشخيص بالأشعة وقاعة العمليات الجراحية ومختبر، وذلك من أجل تشخيص المشكل والمساعدة على إيجاد العلاج المناسب
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر