الرباط - عمار شيخي
ختتمت أعمال ندوتين دوليتين تحضيريتين لقمة الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22) وذلك في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيريس بمشاركة مغربية ، حيث ستنعقد القمة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مراكش.
وتوِّجت أعمال الندوتين المنظمتين بمبادرة من المركز الدولي للنهوض بحقوق الإنسان- الأرجنتين، وبدعم من الحكومة الأرجنتينية، بمشاركة العديد من الخبراء الدوليين، والتي انطلقت الخميس الماضي بإعداد وثيقة يرتقب عرضها خلال قمة "كوب 22".
وشددت ابرز خلاصات هذه الوثيقة على ضرورة تعزيز قيم التضامن والتعاون من أجل تحقيق هدف الحفاظ على بيئة سليمة، من خلال الحوار والعمل المشترك والتحلي بروح المسؤولية بالنسبة للدول لمواجهة التحديات والمشاكل المشتركة، وكذا على ضرورة تعزيزالوعي والالتزام المشترك واستحضار الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان المساواة وعدم التمييز، فضلا عن إيلاء اهتمام خاص للبلدان النامية في هذا المجال.
وأبرزت الخلاصات ضرورة بناء وعي اجتماعي عالمي قادر على التأثير على قطاعات واسعة من الرأي العام بهدف صناعة قرارات تحترم حقوق الإنسان وتضمنها، لاسيما في شقها البيئي، وكذا على ضرورة تعزيز البحث العلمي من اجل الحد من تأثيرالظواهر الناجمة عن التغيرات المناخية، مثل الهجرة والنزوح.
كما أكدت على دور الشركات والفاعلين الخواص في تكريس حقوق الإنسان والنهوض بها، لاسيما على المستوى البيئي، من خلال إعادة النظر في طرق الإنتاج وأنماط الاستهلاك، وكذا علىأهمية خلق فضاءات للحوار وإشراك فاعلين من الأجيال الجديدة في التنمية المستدامة، مشددة على ضرورة تعزيز التزام المجتمع المدني والمنظمات المعنية من أجل تحقيق التغيير والتأثير في صناعة القرار السياسي والاقتصادي.
كما دعت الوثيقة إلىالعمل على تحسين قدرات الدول على استقبال النازحين بسبب الظواهر البيئية، وإعادة النظر في قوانين استقبال هؤلاء، والاقرار بالتأثير المباشر للتغيرات المناخية على مفهوم الدولة وبالتهديد الذي يشكله بالنسبة لأسسها، كما هو الحال بالنسبة للدولالجزرية.
ويندرج تنظيم الندوتين، برعاية العديد من الهيئات من بينها منظمة الهجرة الدولية، والمكتب الإقليمي لأمريكا الجنوبية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الدول الأمريكية، ومعهد الحوار بين الأديان، والجامعة الوطنية لروزاريو، في سياق الجهود التي تبذلها العديد من المنظمات الدولية وغيرها من المؤسسات والفضاءات الثقافية والاجتماعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر