برلين- المغرب اليوم
شهدت مدينة شتوتغارت الألمانية افتتاح أول مبنى من نوعه في العالم قادر على التكيف مع التغيرات البيئية والمناخية.
بدأ الباحثون في جامعة شتوتغارت العمل على هذا المشروع منذ عدة سنوات وتمثلت النتيجة في هذا المبنى الشاهق القابل للتكيف الذي أقيم داخل الحرم الجامعي.
المبنى جاء كنتاج لعدة بحوث جرت تحت عنوان "هياكل قابلة للتكيف مع البيئة في المستقبل" وشارك فيها نحو 14 معهدا من جامعة شتوتجارت عمدت إلى طرح حلول لكيفية إنشاء المزيد من المساحات المعيشية باستخدام مواد أقل في المستقبل في ضوء تزايد عدد سكان العالم وتقلص الموارد.
ولدى البرج الجديد المكون من 12 طابقا ويصل ارتفاعه إلى 37 متراً القدرة على التكيف مع حركة الرياح في حالة هبوب رياح قوية أو في حالة حدوث اهتزازات حيث يمكن لأجهزة الاستشعارات الكشف عن التشوهات الشكلية المحتملة في المباني من هذا النوع.
وبإمكان المبني التصدي للتأثيرات البيئية على المباني في المستقبل حيث يستخدم الأسطوانات الهيدروليكية لمواجهة الرياح القوية وهو ما يوفر الكثير من كتلة الخرسانة المستخدمة في نسيج المبنى، حيث أشار الباحثون إلى أن تشييد مثل هذا المبنى يمكن أن يتم بسهولة أكبر مما كان عليه بناء مبنى آخر غير مزود بقدرة التكيف مع التغيرات البيئية.
وتسعى العمارة المستدامة للبحث عن طرق تساعد على تقليل استهلاك المواد والطاقة في عملية البناء بشكل كبير.
ويعد المبنى الشاهق القابل للتكيف مع التغيرات المناخية من جامعة شتوتغارت أيضاً أحد مشاريع معرض البناء الدولي IBA، الذي سينظم في شتوتجارت عام 2027.
ويعتبر تغير المناخ وتحقيق الاستدامة من القضايا الحاسمة في العصر الحالي، وسط مخاوف من تزايد مخاطر الآثار العالمية لتغير المناخ من حيث الحجم، وتأثير هذا الامر على سلامة الأرض والإنسان معا.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر