الكويت - المغرب اليوم
أعلنتْ رئيسة "الجمعية الكويتية للأسرة المثالية"، ورئيسة "نادي الفتاة الرياضي" الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، الإثنين، عن إطلاق جمعية "كويت غرين"، التي تُقدِّم الحلول الفعالة للمشكلات التي تعاني منها البيئة الكويتية، والتي تُهدِّد صحتنا، ومواردنا، والمصادر البيولوجية، التي تشمل الثروات النباتية، والحيوانية، المحيطة بنا.وأضافت الشيخة فريحة الأحمد، في ندوة "الكويت خضراء"، التي أقيمت
تحت رعايتها للتشجيع على استخدام المواد الصديقة للبيئة، وتوعية طلاب المدارس، من خلال الأشرطة التعليمية، التي تُوزَّع عليهم، أن "تلك الجمعية ستُقدِّم الحلول العملية المتوافرة عالميًّا من خلال استخدام التكنولوجيا الخضراء الصديقة للبيئة، وتوعية الجيل الجديد بشأنها، مستفيدين من التقدم العلمي".
وأضافت أن "إطلاق تلك الجمعية يأتي إيمانًا بأهمية الحفاظ على البيئة، والسعي إلى ابتكار خطط جديدة للتنمية المستدامة، تعتمد على الطاقة النظيفة الأقل ضررًا بالبيئة، والأقل كلفةً على الاقتصاد".
وأكَّدت أن "كوكبنا يشهد تهديدًا بيئيًّا كبيرًا جرَّاء سوء استخدام الموارد والإسراف في الاعتماد على الطاقة النفطية والبتروكيماوية، ويتطلب منا العمل لحماية بلدنا وبيئتنا ومستقبلنا لغد أفضل".
من جهته، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة "هاين" الأميركية، حسن أبوالعينين، مشروع "الكويت خضراء"، الذي يهدف إلى رسم أكبر علم كويتي في منطقة قريبة من المطار، ليراها من يأتي إلى البلاد، والمغادرون منها، من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة"، مُؤكِّدًا أن "هذا العَلَم سيدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية".
وأوضح أن "جعل الكويت خضراء أمر ليس بمستحيل، بل حقيقة سنعيشها، وتعيشها الأجيال المقبلة، إذا عرفت اليوم كيف تتصرف، وتعالج المشاكل البيئية، بعد تقييمها، واختيار الحلول المتاحة والمناسبة والمتوفرة، والتي تحفظ موارد ذلك البلد وطاقته المتجددة".
وأكَّد أبوالعينين، على "أهمية تعليم الطلاب، وخصوصًا الصغار، على توفير الطاقة، واستخدام المواد الصديقة للبيئة، عبر توزيع الشتلات عليهم، ليزرعوها في منازلهم، بهدف تعزيز الثقافة الخضراء في البلاد، وضرورة وضع برنامج في المدارس بشأن خلق بيئة صحية ونظيفة"، موضحًا أن "للمجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص دور في العمل على خلق بيئة عمل صحية ونظيفة وآمنة".
وأضاف أبوالعينين، أن "شركة "هاين" تسعى إلى تقديم الحلول الممكنة للمشاكل البيئية التي تعاني منها الدول"، مشيرًا إلى أن "الأهداف التي تعمل عليها الشركة مع الجهات الرسمية والخاصة هي إنتاج وتطوير واستخدام التقنيات الخضراء تطبيقًا لبنود اتفاق "كيوتو" الأول، والاتفاق المعدل بشأن التغير المناخي، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة".
وذكر أنهم "في الشركة أطلقوا العام الماضي برنامج "غرين" التعليمي بشأن استخدام المواد الصديقة للبيئة"، مبينًا أنهم "يسعون أيضًا إلى تعريف الدول في الشرق الأوسط على المنتجات والحلول المتكاملة للمشاريع الإنشائية التي تُؤمِّن صحة الإنسان، وتحمي البيئة من خلال خفض وترشيد استهلاك الطاقة، وتنقية الهواء والماء والتربة، والحفاظ على الحياة البرية والطبيعية".
من جانبه، أكَّد نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة، المهندس محمد العنزي، أن "الهيئة تسعى من خلال ممارساتها اليومية للمحافظة على البيئة الكويتية، لتكون الكويت خضراء، سواء في زيادة الرقعة الخضراء، أو استخدام المواد الصديقة للبيئة، للوصول إلى الأهداف المرجوة".
وأضاف أن "هناك الكثير من المشاكل البيئية في الكويت"، مُؤكِّدًا أنها "لن تحل إلا بتكاتف وتعاون الجهات المعنية، وأفراد المجتمع".
وعلى هامش المؤتمر الصحافي، تم استعراض مادة يطلق عليها اسم "إيرث بايند"، وهي تستخدم في تدوير الأسلفت، وإعادة استخدامه، وذلك للتخفيف من الاعتماد على المواد النفطية، وبالتالي التقليل من الأعباء المالية، فضلًا عن أنها صديقة للبيئة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر