واشنطن - المغرب اليوم
توصلَّت دراسة أميركية إلى وجود العديد من القواسم المشتركة التي تجمع بين ذبابة الفاكهة الصغيرة وأكثر مقاتلات العالم تطوراً، مثل المقاتلة "إف-22 رابتور" التابعة للقوات الجوية الأميركية فقد استعان العلماء بكاميرات فيديو لرصد المناورات الجوية التي تقوم بها هذه الذبابة ليجدوا أنها تلجأ لحركات خاطفة مثيرة مراوغة في الهواء تفادياً لأي كائنات مفترسة تتربص بها مثلما تفعل تماماً المقاتلات للتخفي
عن العدو.وتسجل الدراسة التي نشرت الخميس في دورية (ساينس) مدى رشاقة ذبابة الفاكهة في الجو، أثناء قدرتها على تغيير مسارها بسرعة مذهلة خلال زمن يقل عن جزء من مئة جزء من الثانية الواحدة.
ويجب ألا يندهش أحد من قدرة تلك الحشرة الخارقة على الإتيان بحركات بهلوانية في الجو والهروب بيسر ومهارة من المواقف الخطيرة.واستخدم الباحثون في جامعة واشنطن 3 كاميرات متطورة تعمل في آن واحد وتسجل كل منها 7500 لقطة في الثانية الواحدة، لفك لغز القدرة الفائقة للحشرة الصغيرة على المراوغة والمناورة.إلى ذلك، سجل الباحثون حركات الجناح والجسم في الجو لذبابة الفاكهة من نوع (دروسوفيلا هايداي) -وهي في حجم حبة السمسم- داخل غرفة اسطوانية مخصصة لطيرانها بعد أن عرضت على الحشرة صورة تمثل كائناً مفترساً يدنو منها.وأبدت الحشرة ردود فعل مثيرة خلال محاولتها الهروب من العدو، إذ ما لبثت أن دارت بجسمها على الفور مثلها مثل المقاتلة العسكرية وعادت أدراجها وهي تفر من عدوها.وأثناء دوران الحشرة أظهرت قدرتها على الدوران الجانبي بواقع 90 درجة ولجأت أحياناً الى أن تقلب جسمها رأساً على عقب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر