العين - المغرب اليوم
استقدمتْ حديقة الحيوانات في العين، بالتعاون مع "دبي أكواريوم"، وحديقة الحيوانات المائية، في مركز دبي مول التجاري، مجموعة من التماسيح الأميركية القزمة، المُهدَّدة بالانقراض، وتأتي تلك الخطوة حرصًا من الحديقة على مواصلة جهودها في مجال الحفاظ على أنواع الحياة الطبيعية واستدامتها.
وتُعد التماسيح القزمة نوعًا جديدًا تستضيفه حديقة الحيوانات
في العين، وهي من أنواع التماسيح المُهدَّدة بالانقراض، حسب القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها.
وسيتم وضع التماسيح القزمة في المعرض المُخصَّص لها في بيت الزواحف؛ ليتمكن الزوَّار من مشاهدتها والتعرف عليها، ويبلغ أقصى طول لتلك التماسيح من 1.50 إلى 1.60 متر، ويصل وزن البالغ منها إلى 30 كيلوغرامًا، مقارنةً بالتماسيح البحرية رمادية اللون، التي يمتد طولها إلى 8 أمتار، ووزنها يصل إلى 200 كيلوغرام.
وأكَّد مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية، في العين، غانم مبارك الهاجري، أن "استضافة التماسيح القزمة تأتي التزامًا من الحديقة بتطبيق البرامج الهادفة للحفاظ على الحياة البرية".
وأضاف أن "حديقة الحيوانات في العين، تعمل بالتعاون مع شركائها المحليين والإقليميين والعالميين؛ لتعزيز جهود الحفاظ على أنواع الحياة البرية في العالم، كما تحرص دومًا على تقديم تجارب مثالية لزوارها في إطار بيئة تعليمية تُركِّز على تثقيف الجمهور بشأن الحياة الطبيعة".
ويتميز التمساح الأميركي بلونه البني الغريب الجذَّاب، ورأسه البرتقالي، وبطبعه الوديع، وهدوئه الملفت، وخجله الشديد، وسكونه الذي يطول إلى أيام وأسابيع بلا حِراك، إلا عند تناول وجبات الطعام التي يصل مُعدَّلها مرتين في الأسبوع.
ويمتلك التمساح القزم، القدرة على عدم تناول أي طعام لمدة تقارب الشهرين على عكس التمساح القزم الأفريقي، الحاد في ردود أفعاله، والسريع في غضبه، والذي يتميز بشراسة الطِّباع تجاه كل من يقترب منه.
يُذكر أن حديقة الحيوانات في العين، تنشط في مجالات بيئية عدة، بما في ذلك احتضان الحيوانات، وإدارة أبحاث الحفاظ على البيئة، ورعاية الحيوانات، وإكثارها، وإعادة إطلاق الأنواع المُهدَّدة بالانقراض إلى بيئتها الطبيعية قدر الإمكان، وتفخر الحديقة بعضويتها في "الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والأحياء المائية"، حسب ما ذكرت "وام".
وعقدت حديقة الحيوانات في العين، شراكات إستراتيجية مع كبرى المؤسسات والجمعيات العالمية المعنية بصون وحماية البيئة والحياة الطبيعية، من ضمنها "الاتحاد العالمي لصون الطبيعة"، و"لجنة بقاء الأنواع"، و"هيئة البيئة-أبوظبي"، و"حديقة حيوان سان دييغو"، و"حديقة حيوان أدنبرغ"، و"جمعية رينغلاند ترست الشمالية في كينيا"، و"صندوق الحفاظ على الصحراء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر