بيروت - رياض شومان
ينظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الخميس جولة اعلامية على جبل النفايات في صيدا بالتعاون مع وزارة البيئة وبلدية صيدا لإطلاع الرأي العام على مراحل مشروع إعادة تأهيل مكبّ النفايات والذي تنفذه شركة (SWAYS ) الفرنسية مع شركة JCC .واشار بيان صادر عن الـ(UNDP) - الذي يقوم بمهام استشاري البلدية المشرف على المشروع - الى ان هذا المكب بدأ استعماله منذ العام 1982، ويحتوي في الوقت الحاضر على ما يقارب 5،1 مليون متر مكعب من النفايات،
ويمتد على حوالي 6 هكتارات. ويحتوي المكب على نحو 50-60% من النفايات الصلبة و35-40% من النفايات القابلة للتحلل. وتقدّر نسبة مادتي الزجاج والبلاستيك الموجودة في المكب بـ5%. ويتطلب هذا النوع من توزيع النفايات مكاناً كافياً لمعالجة النفايات غير القابلة للتدوير. اضافة الى ذلك، يتضمن نفايات صناعية، نفايات طبية، نفايات المسلخ، النفايات الخضراء، نفايات المدابغ، اطارات اضافة الى النفايات الخطيرة.وتبدأ الجولة الميدانية المخصصة لوسائل الإعلام عند مكبّ النفايات في مدينة صيدا عند الساعة العاشرة صباح الخميس بهدف الإطلاع على مراحل إعادة تأهيل المكب والتي تشمل: استخراج الغاز والحفر والردم وفصل النفايات وإزالة المواد الخطيرة وإعادة التعبئة والرصّ التي تمرّ بها النفايات لكي يتمّ تحويل المكان إلى منتزه ترفيهي.
وعشية الجولة قال رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي: "لن أرضى بأن لا يكون في مدينة صيدا فندق أو ميناء، ولن نرضى بأن تظل رائحة وسموم النفايات تلوث هواء صيدا والجوار وتزكم أنوف أهلها والمقيمين فيها وتصيبهم بالأمراض كما هي الحال منذ أكثر من 40 عاماً، معتبراً أن صيدا تستحق ان تكون مدينة مثالية لأن عمرها 6000 عام وهي ستكون مدينة جاذبة للسياح.
وتوجه السعودي الى "من يحتج من الصيادين على مشروع المرفأ الجديد" بالقول: "ان الميناء الجديد سيشغل آلاف الناس ومنهم من الصيادين وأولادهم وكل من يستفيد من هذا المرفق الحيوي المهم".
وخاطب "الذين استفاقوا على الاعتراض على هذا المشروع بعد 19 شهراً على انطلاق الأشغال فيه", قائلاً: "نحن نبني لكم القصور وأنتم تحفرون لنا القبور".
وخلال رعايته حفل التخرج السنوي لطلاب مدرسة التمريض للصليب الاحمر اللبناني - فرع صيدا في قاعة بلدية صيدا، استعرض السعودي بعضاً من إنجازات بلدية صيدا, فقال: "أنا ابن صيدا، وغبت عنها كثيراً ولسنين عديدة قد تصل الـ50 عاماً، ولكن ساءني ما آلت اليه هذه المدينة من مجارٍ تصب في البحر على الشاطئ الذي كنا نسبح فيه، وأيضاً وجود جبل النفايات ، فعملنا على تحويل المجاري التي كانت تصب في البحر وربطها بالشبكة الرئيسية وقمنا بتشغيل محطة التكرير للمياه الآسنة. واستوردنا باخرة رمل من مصر وتم فلشه على الشاطئ المتضرر من المجاري لجعله شاطئاً ذهبياً وفتحه أمام رواد السباحة وأهالي المدينة. والآن نحن في المرحلة النهائية لإزالة جبل النفايات وهي المرحلة الثالثة. وهذه المرحلة عبارة عن فرز النفايات عن التربة الصالحة للردم وبدأت العملية وفقاً لأسلوب فني رفيع وبإشراف برنامج الأمم المتحدة وعلى أعلى المستويات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر