منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم
آخر تحديث GMT 08:38:35
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

يصطف الأهالي في طوابير طويلة لأخذ حصتهم القليلة من الماء

منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم

منازل تعيش على العطش في زاكورة المغرب
الرباط ـ سعيد بونوار

ينبغي عليك أن تشرب وتطبخ وتغتسل وتستحم وتنظف الملابس والبيت لأكثر من أسبوعين بخمسة لترات من الماء الصالح للشرب، في مواجهة درجة حرارة تتجاوز خمسًا وأربعين درجة في أحسن الأحوال، واقع مر يعيش عليه أبناء زاوية سيدي صالح في مدينة زاكورة المغربية، التي أضحت وجهة سياحية مفضلة لعشاق الصحاري، أسر وعائلات لا أحاديث لها غير الماء النادر وسبل الحفاظ عليه، إذ بات لزامًا على سكان تتجاوز أعدادهم الـ 2500 مواطن أن يصطفوا في طوابير طويلة لحصولهم على حصتهم من الماء من أنبوب شاحنة بصهريج تخلف موعدها مرارًا، وتمر مرة كل أسبوعين.
وتظهر على بعد كيلومترات من مركز القرية، التي كانت معبر القوافل العربية المتجهة إلى تمبكتو للتجارة، شقوق على مساحات واسعة من الأراضي التي كانت ترفل تحت ظلال النخيل الوارفة، وتعيش على مياه الواحات قبل أن تمتد إليها رمال التصحر، وتتكالب الأمراض على سعف النخيل، ويضطر أبناؤها إلى الهجرة الداخلية والخارجية بحثًا عن آفاق عيش جديدة، دواوير تعيش اليوم وضعًا إنسانيًا مزريًا قوامه "الماء ولا شيء غير الماء".
ومع الفقر والمعاناة التي يعيشها سكان القرية، والتي تنطبق على معظم دواوير المنطقة وتكاد تكون صورة مكررة في المغرب يُجبر السكان الفقراء على أداء درهمين ونصف (أقل من ربع دولار) مقابل الحصول على الحصة المذكورة من الماء.
ويرى عدد من سكان الدوار أنهم يضطرون إلى استكمال حياتهم اليومية في البحث عن الماء المالح الذي يستعملونه للطهي والاغتسال والشرب إذا استلزمت الضرورة، ولا غرابة أن تُصدم وأنت تشكو العطش من رفض لتسليمك جرعة ماء، لأن تضييعه معناه الموت في أجواء صحراوية حارقة، فالماء عندهم أشبه بثروة لا تقدر بثمن، وتحتاج إلى حسن استعمال.
وقال مصدر مسؤول من المكتب الوطني للصالح للشرب لـ"المغرب اليوم": "إن الحكومة تدرك أن عددًا من القرى والدواوير تعيش أزمة ماء، وأنها شرعت في اتخاذ تدابير عاجلة ومنها بناء مراكز "تحلية"، إذ ستشهد زاوية سيدي صالح افتتاح مركز التحلية الذي سيمكن سكان المنطقة من الماء لكن بضرورة اقتصاده.
وفي عز الظهيرة، ترمق نساء وفتيات يحملن قنينات ماء متوجهات إلى بئر بماء مالح ينتظرن دورهن لملء القنينات والعودة عند الغروب إلى البيت، وتقول إحداهن إن شغل المرأة في هذه الربوع مقتصر على جلب الماء واليقظة والحذر لعدم هدره وضياعه.
ويُطالَب السكان بعدم الاستحمام أو غسل الوجه صباحًا أو الانتعاش بـ"دش بارد"، فقطرة ماء واحدة تعني الحياة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib