أمراض تهدد إنتاج الطماطم بالمغرب ومكتب السلامة الصحية يقدم توجيهات
آخر تحديث GMT 14:55:58
المغرب اليوم -

أمراض تهدد إنتاج الطماطم بالمغرب ومكتب السلامة الصحية يقدم توجيهات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمراض تهدد إنتاج الطماطم بالمغرب ومكتب السلامة الصحية يقدم توجيهات

الطماطم
الرباط - المغرب اليوم

ضيعات بإقليم اشتوكة آيت باها، هناك عشرات الهكتارات من الأراضي كان من المنتظر أن تنتج طماطم تسوّق في مختلف ربوع المملكة، إلا أن الأمراض والفيروسات نالت منها.

هسبريس التقت عشرات الفلاحين بالمنطقة، أكدوا كلهم مشكلة أمراض حديثة ظهرت خلال العامين الماضيين وزادت حدتها هذه السنة، رفعت تكلفة الإنتاج، بل وقضت عليه، وهو ما جعل أسعار الطماطم ترتفع خلال الشهور الماضية. والمخيف أن جل هؤلاء الفلاحين أكدوا أنهم لن يزرعوا الطماطم خلال السنة القادمة، وهو ما يهدد بندرة مرتقبة تؤدي حتما إلى ارتفاع في الأثمان.

في هذا الإطار، قال أحمد آيت داود، فلاح بمنطقة اشتوكة آيت باها: “نعاني كثيرا من الأمراض التي تضرب المحصول وتقضي عليه، والتي زادت حدتها من سنة 2020 إلى اليوم”.

وعدد آيت داود أسماء هذه الأمراض والفيروسات: “توتا أبسولوتا، الفطريات مثل الباكتريوز، وغيرها”، موردا أنها انتشرت بشكل واسع في المنطقة، و”حتى الأدوية المعتادة لم تعد تقضي عليها؛ إذ اكتسبت مقاومة ضدها”.

وتواصلت هسبريس مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، الذي قال إن “حشرة توتا أبسولوتا هي حشرة قشرية الأجنحة تهاجم نباتات عائلة الباذنجانيات، وخاصة الطماطم والبطاطس، ويظهر الضرر على الأعضاء الهوائية للطماطم التي تنتجها اليرقات عندما تتغذى على نسيج ميسوفيل”.

وحسب معطيات “أونسا”، فقد تم الإبلاغ عن “توتا أبسولوتا” في المغرب لأول مرة في أبريل 2008 في منطقة الناظور، وتنتشر حاليًا في مناطق البستنة الرئيسية، بما فيها سوس ماسة.

من جانبه، أكد عبد العزيز المعناوي، رئيس جمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحيين، أن “الأدوية لم تعد فعالة تجاه الأمراض التي تصيب الطماطم، ولم يعد لها أي تأثير”.

وأوضح المعناوي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “المشكل يكمن أيضا في غلاء هذه الأدوية”، معلقا: “كنا نشتري لترا واحدا من دواء توتا أبسليتا بحوالي 1600 درهم، اليوم ارتفع الثمن إلى 5000 درهم، وفعاليته قلت لأن الحشرة طورت مقاومة”.

ولمحاربة “توتا أبسوليتا”، يوصي “أونسا” بمراقبة الصحة النباتية للجذور، وهو ما يتيح رصد ومتابعة تطور أعداد الحشرات والتدخل في الوقت المناسب، موضحا أن “المراقبة تتم بطريقتين: الأولى بوضع ما يسمى بمصائد الفرمون: تركيب مصائد دلتا بالفيرومونات التي تجذب ذكور الحشرات. والثانية عن طريق المراقبة البصرية: فحص أعضاء النبات (الثمار، السيقان والأوراق) للكشف عن وجود اليرقات”.

ونبه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى وجوب أن “تتم المكافحة ضد حافرة الطماطم كجزء من نهج المكافحة المندمجة من خلال الجمع بين عدة طرق المكافحة”.

وحث على الإجراءات الوقائية، وذلك بالتأكد من إحكام الصوبات الزراعية عن طريق تركيب شباك بلاستيكية واقية من الحشرات، والقضاء على الأوراق والفاكهة المصابة، وإزالة الأعشاب الضارة من البيوت البلاستيكية للقضاء على النباتات المضيفة.

كما دعا إلى القيام بعملية “الاصطياد الجماعي: عن طريق نصب عدد كبير من المصائد الفرمونية لالتقاط أكبر عدد ممكن من الحشرات البالغة، وبالتالي تقليل أعداد الحشرات في البيوت المغطاة”.

يضاف إلى ذلك، اعتماد ما يسمى بـ”الخلط الجنسي: عن طريق تركيب العديد من ناشرات الفرمونات في البيوت البلاستيكية لإشباع البيئة، وبالتالي تجنب التكاثر بين الذكور والإناث (منتج التشويش الجنسي مرخص من الأونسا)”.

وأوصى المكتب كذلك بعدم إغفال المكافحة البيولوجية، وذلك “عن طريق إطلاق الحشرات النافعة، وخاصة الحشرة المفترسة Nesidiocoris tenuis التي تتغذى على بيض الآفة الحشرية. ثم المكافحة باستعمال مواد حماية النباتات، مبرزا أنه تم ترخيص 39 منتج حماية النباتات ضد ضد Tuta Absoluta على الطماطم”.


قد يهمك أيضاً :

رئيس وزراء بريطانيا يقبل دعوة بايدن لزيارة الولايات المتحدة يونيو المقبل

أسعار الطماطم تنخفض بسوق الجملة في إنزكان

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمراض تهدد إنتاج الطماطم بالمغرب ومكتب السلامة الصحية يقدم توجيهات أمراض تهدد إنتاج الطماطم بالمغرب ومكتب السلامة الصحية يقدم توجيهات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib