الرباط - عمار شيخي
صرّحت المندوبيّة السامية للمياه و الغابات في المغرب، أن المساحة المُتضررة من الحرائق في المملكة، تقلّصت بنسبة40 %، خلال العشْرية الماضية، حيث انتقلت من 13 هكتارًا، عن كل حريق ما بين عامي 1960 و2003 إلى 7 هكتارات فقط ما بين 2004 و2014.
ثم إلى 2,3 هكتار عام 2015.كذلك أوضحت المندوبية، أن المغرب اعتمد أدوات استراتيجيّة لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال التركيز على توعية الجمهور بأخطار الحرائق، و وضع خرائط للخطر مرتين في اليوم، بالإضافة إلى ترميم و إعادة تأهيل المناطق التي تعرّضت للحرائق.
و أيضًا صرحت المندوبية، أنّ الحرائق تلتهم حوالي 10 ملايين هكتار سنويًا في العالم، وهو ما يمثل 0,25 في المائة، من مساحات الغابات، في العالم، كما أن حوادث الغابات، التي تشكّل أحد العوامل الرئيسية في انبعاث الغازات الساخنة، و التي تؤثر على توازن الدورة العالمية للكربون، جرّاء التهامها لحوالي 10 ملايين هكتار من الغابات.
و أكّدت المندوبية أيضًا أنّ حجم ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من الحرائق الكبرى التي تقع في غرب الولايات المتحدة، خلال مدة لا تتعدى بضعة أسابيع، تقارب حجم الانبعاثات الصادرة عن السيارات خلال عام بأكملها.
وبعدما وضحت أن كل نوع من الغابات يتطلب عناية خاصة، أوضحت أن استراتيجيات الوقاية ومكافحة الحرائق تختلف من منطقة لأخرى، بحسب الشروط المناخية للمنطقة وأهمية الغطاء النباتي و حالة تطوره و حجم التدبير الاجتماعي للفضاء الغابوي.
و أشارت المندوبية إلى أنه يتم تسجيل حرائق الغابات طيلة العام، و لكنها تتركز بشكل أكبر بين شهري يونيو/حزيران، وسبتمبر/أيلول، مؤكّدة أنه في موسم الحرائق ترتفع الحرائق على الأرجح بسبب تأثير التغيرات المناخية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر