تعرف على قصة أقدم متحف  للكائنات البحرية في مصر
آخر تحديث GMT 01:56:54
المغرب اليوم -

تعرف على قصة أقدم متحف للكائنات البحرية في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على قصة أقدم متحف  للكائنات البحرية في مصر

متحف للكائنات البحرية
الرباط _ المغرب اليوم

ما بين قروش وعرائس بحر وسلاحف وكائنات بحرية أخرى انقرضت ونادرة أو لا تزال موجودة حتى يومنا هذا، يمتلئ أقدم متحف للأحياء المائية في البحر الأحمر جنوب شرقي مصر، بالمحنطات البحرية التي يعود بعضها إلى ثلاثينيات القرن الماضي. ويعد متحف الأحياء المائية - الواقع في مدينة الغردقة أكبر مدن محافظة البحر الأحمر، أقدم متحف في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم إنشاؤه لأغراض البحث العلمي والعلوم البحرية كمحطة بحثية في عام 1932، ثم تحول إلى متحف للأحياء المائية في ستينيات القرن الماضي.
محتوياته تعود للثلاثينيات
ويقول مدير المعهد القومي لعلوم البحار بالبحر الأحمر محمود عبدالراضي إن هذا المتحف هو جزء من معهد علوم البحار، الذي تأسس وبدأ العمل فيه عام 1932 برئاسة عبد الفتاح جوهر، لأغراض البحث العلمي والعلوم البحرية كأول معهد في الشرق الأوسط.ولفت إلى أنه كان محطة بحثية تابعة لجامعة فؤاد الأول ثم انتقل إلى جامعة القاهرة، ثم انضم بعد ذلك لمعهد علوم البحار، الذي تم إنشاؤه في عام 1962.
وأوضح في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن محتوياته تعود لثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي ويضم محنطات من عرائس البحر والقروش التي بعضها من المحيط الهندي، مشيراً إلى أن المعهد يعمل على تحديث المحنطات وإضافة أخرى.وآخر محنطات المتحف كانت في شهر ديسمبر من عام 2019، لأحد الكائنات البحرية وهو "الحوت الكاذب" والذي يبلغ طوله أكثر من 5 أمتار، حيث أوضح المسئول المصري أن مدة تحنيطه استغرقت 4 أشهر.
وتسبب عدد المعروضات الكبير بالمتحف الذي يزيد على 100 كائن ما بين قروش وعرائس وسلاحف وطيور محنطة في مقابل صغر الحجم إلى إزعاج بصري للزائرين، ما دفع الجهات المسؤولة إلى وضع خطة تحديث تشمل إضافات مساحات أخرى المتحف لتقديم محنطاته بشكل جذاب للمواطنين والأجانب.ويضم المتحف، حسب ما ذكر مدير معهد علوم البحار، مجموعة من عرائس البحر والدلافين وأنواع مختلفة من القروش أشهرها "الوايت شارك والقرش الجيتار والقرش الثعلب"، ومجموعة مختلفة من السلاحف البحرية والشعاب المرجانية التي تمثل البيئة البحرية في البحر الأحمر.
وأوضح أن المتحف يمثل برنامجاً تثقيفياً للجمهور للتعرف على مكونات البيئة البحرية في البحر الأحمر الذي يتميز بأنه الحد الشمالي لشعاب المناطق الدافئة على مستوى العالم ويمثل أفضل تجمع للشعاب والأقل تأثرا بالتغيرات المناخية.وأكد المسؤول المصري أن المتحف يضم أيضاً بعض الكائنات البحرية التي انقرضت مثل بعض أنواع من الأصداف والرأس قدميات وهي نوع من الرخويات.
وأوضح أن هذا النوع يكاد يكون قد اندثر على مستوى العالم، وذلك بسبب الصيد الجائر لها لشكلها الجذاب، بالإضافة إلى من نوع من السلاحف العملاقة المهددة بالانقراض والتي يصل طولها إلى متر ونصف وحجمها كبير قياسا بالموجودة بالبيئة البحرية وبعض أنواع القروش التي يُحظر صيدها الآن حفاظاً عليها من الدخول ضمن الكائنات المهددة بالانقراض.
تطور علميات التحنيط
وتطورت عمليات تحنيط الكائنات البحرية في هذا المتحف، من استخدام الجبس ومادة "البوركس"، التي وظيفتها منع النسيج الخارجي من التسوس، وهي طريقة غير اقتصادية نظرا لثقل المحنطات بصورة كبيرة، وتطورت إلى استخدام هيكل صناعي حديدي داخلي ويتم التحنيط عبر قش الأرز أو نشارة الخشب المخلوطة بالبوركس لمنع التسوس أيضا.
الكائنات النافقة والصيد
وحسب مدير معهد علوم البحار بالغردقة فإن عمليات التحنيط تكون لكائنات بحرية نافقة لم تصل لمرحلة التعفن للقدرة على تنفيذ المعاملات اللازمة للتحنيط، بالإضافة إلى دفن الكائنات التي تعرضت للتعفن ثم انتظار تحلل النسيج العضوي يتم استخراج هيكلها العظمي بعد ذلك وتحنيطه.وأوضح أن صيد هذه الكائنات لتحنيطها ممنوع وفقا لقانون البيئة المصري ولا نوصي بصيدها.
وحول العمر الافتراضي لهذه المحنطات، أشار إلى أن عدم وصول "السوس" لها جعلها تعيش لسنوات، فتوجد عروسة البحر محنطة منذ عام 1942، ومحنطات من الطيور البحرية تعود إلى عام 1936، مؤكداً أيضا العمل عل المحافظة عليها من الرطوبة عبر أجهزة التكييف والبعد عن درجات الحرارة العالية.
وبخلاف متحف المحنطات، يوجد في معهد علوم البحار بالغردقة، متحف الأحياء المائية الغراند "أكواريوم"، والمصنف رقم 3 على مستوى العالم، حيث يحمل رقما قياسيا في موسوعة غينيس، ويضم آلاف الأنواع من الأحياء البحرية والكثير من الأسماك التي تصل إلى 500 سمكة قرش بمختلف أنواعها.
متاحف أخرى
 وهذا المتحف ليس الوحيد المتخصص في تحنيط الكائنات البحرية، فحسب أستاذ بيولوجيا المصايد والمدير السابق لمعهد علوم البحار لخليجي السويس والعقبة منال مصطفى صبرة، فهناك 3 متاحف أخرى بالإسكندرية وبلطيم والقناطر، بالإضافة إلى متحف السويس، الذي تعرض للدمار في حرب 1967 وجاري إعادة تطويره مرة أخرى لفتحه أمام الزوار.

وأضافت في حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن هذه المتاحف تضم كائنات بحرية نادرة وأوشكت على الانقراض، على رأسها متحف الغردقة الذي يضم عروسة بحر يعود تحنيطها إلى الأربعينيات، مشيرة إلى أن البحر الأحمر يضم فقط من 15 إلى 17 عروسة بحر، وهو ما يؤكد تعرضها للاختفاء.

قد يهمك ايضا

إقليم بني ملال يرتدي معطفه الثلجي في منظر طبيعي خلاب

سيرغيو راموس يتحدى الثلج ويظهر بصدر عاري خلال التدريبات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة أقدم متحف  للكائنات البحرية في مصر تعرف على قصة أقدم متحف  للكائنات البحرية في مصر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:19 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"
المغرب اليوم - الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib