الرباط - المغرب اليوم
كشفت دراسة جديدة أن احتمالات حدوث زلازل في غرب حوض المتوسط يمكن أن تؤدي إلى أمواج تسونامي مدمّرة أكبر مما توقعها العلماء في السابق.وأكّد الباحثون في ورقة علمية نشرتها دورية ألمانية أن هذا الاكتشاف الجديد يرفع من احتمالات حدوث هذا النوع من الكوارث المدمّرة التي توقّع العلماء أن يشهد المتوسط واحدة منها خلال العقود الثلاثة المقبلة. ويعتبر البحر المتوسط إحدى المناطق الناشطة جيولوجيًا نتيجة اصطدام الصفيحة الإفريقية بالجزء الغربي من الصفيحة الأوروآسيوية.
وأدّى هذا التصادم المستمر منذ حوالي 65 مليون عام إلى تشكل جبال الألب وتقلّص البحر المتوسط في وقت تواصل فيه الصفيحة الإفريقية التحرك شمالًا بحوالي سنتيمترين ونصف سنويًا، مندسة تحت الصفيحة الأوروبية مما ينتج أنشطة زلزالية وبركانية متواترة.
كما تعد منطقة البحر المتوسط من المناطق النشيطة زلزاليًا، لكن الهزات القوية نادرة في منطقة شمال إفريقيا، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وبشأن زلزال المغرب الأخير، أرجع علماء الزلازل قوته إلى ما يسمى “الصدع العكسي”، حيث تصطدم الصفائح التكتونية ببطء وتتسبب في زيادة سماكة القشرة الأرضية ثم يتحرر الضغط الناتج عن الاصطدام فجأة على شكل زلزال.
وتحدث ظاهرة “الضغط العكسي” بسبب انزلاق نسبي في طبقة القشرة الأرضية بشكل أفقي أو رأسي. ويحدث الضغط العكسي كذلك بفعل قوة الضغط، حيث تقوم الصخور بعملية التدافع بطريقة مماثلة باتجاه بعضها البعض. ويؤدي تدافع الصخور إلى تقارب الصفائح في باطن الأرض، ما يدفع بالصخور التي فوق الصدع نحو الأعلى.
وعادة ما يؤجج حدوث زلازل مخاوف من حدوث موجات تسونامي. وهو ما حدث في أعقاب زلزال تركيا وسوريا مطلع العام الحالي، حيث حذرت هيئة الزلازل والكوارث التركية من احتمال وقوع تسونامي قبل أن تتراجع عن تحذيرها. لكن دولا مطلة على البحر المتوسط من بينها مصر وإيطاليا نفت وجود أي خطر من هذا القبيل.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر