واشنطن-المغرب اليوم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إنشاء "تحالف عالمي حقيقي" للالتزام بصافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن.وشدد "جوتيريش" على أن الحد من الفقر وانعدام الأمن الغذائي والنزوح الناجم عن الاضطرابات المناخية يساهم في الحفاظ على السلام والحد من مخاطر الصراع.جاء ذلك خلال مناقشة رفيعة المستوى افتراضية، عقدها مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، برئاسة بريطانيا، حول "صون السلم والأمن الدوليين: المناخ والأمن"، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.ووصف الأمين العام حالة الطوارئ المناخية التي يمر بها العالم، بمثابة قضية حاسمة، لافتا إلى أن العقد الماضي كان الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة في تاريخ البشرية. ونوه إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون سجّلت ارتفاعا قياسيا وأصبحت حرائق الغابات والأعاصير والفيضانات هي الوضع الطبيعي السائد، مما أضر بالبيئة وأضغف من الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية حول العالم.
أمريكا تعود رسمياً لاتفاقية باريس للمناخ
وشدد الأمين العام على أهمية العمل للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية مع نهاية القرن الحالي، محذرا من أن اضطراب المناخ يعد عامل تضخيم للأزمات الناشئة و مضاعفا لها.ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية البلدان والمجتمعات والأشخاص من التأثيرات المناخية المتكررة والشديدة بشكل متزايد، مع الحاجة إلى رفع مستوى الاستثمارات بشكل كبير.ودعا جميع الدول الأعضاء لأن تقدّم مساهمات محددة وطنيا ، مع أهداف تسمح بخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45% بحلول عام 2030 عن مستويات عام 2010.
ودعا أيضا جميع الشركات والمدن والمؤسسات المالية لإعداد خطط ملموسة وذات مصداقية للحد من الكربون.وحثّ البلدان المتقدمة على الوفاء بتعهدها المتمثل بتقديم 100 مليار دولار سنويا إلى دول النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بعد أن فات الموعد المحدد لذلك العام الماضي.وقال: "نحن بحاجة إلى توسيع نطاق أنظمة الإنذار المبكر والعمل المبكر بشأن الأزمات المتعلقة بالمناخ، من الجفاف والعواصف إلى ظهور الأمراض حيوانية المصدر"، هذا بالإضافة إلى الحاجة لحماية اجتماعية أقوى لدعم المتضررين. ودعا لأن تبدأ هذه الإجراءات الآن مع سياسات تحويلية "ونحن نخرج من هذه الجائحة".وبحث المشاركون في الإجتماع دور مجلس الأمن في معالجة المخاطر الأمنية ذات الصلة بالمناخ من خلال اتباع نهج بناء السلام ودعم التكيّف والصمود في البيئات المعرّضة لتغيّر المناخ.
قد يهمك أيضا:
الأمم المتحدة توبخ دول اتفاقية باريس للمناخ
دراسة علمية حديثة تربط التغير المناخي بظهور جائحة كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر