ميني تسونامي يضرب ثلاث مدن مغربية وخبير يكشف مخاطر تغيّر المنظومة المناخية
آخر تحديث GMT 19:59:54
المغرب اليوم -

أبرزها عدم انتظام التساقطات المطرية وارتفاع درجة الحرارة

"ميني تسونامي" يضرب ثلاث مدن مغربية وخبير يكشف مخاطر تغيّر المنظومة المناخية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الزلازل والظواهر الكونية
الرباط - المغرب اليوم

ضرب أمس واليوم ما أطلق عليه المغاربة “ميني تسونامي” كل من الدار البيضاء والرباط وسلا، وخلق نوعا من الخوف بدى المواطنين، وهذا يدل أن هناك تغييرات مناخية سيعرفها المغرب وهي تغييرات قد تكون قاسية، وفي هذا الصدد، أفاد التقرير الوطني الثالث حول السياسة الوطنية في مجال التغير المناخي، الذي أصدرته الوزارة المغربية المنتدبة المكلفة بالبيئة سنة 2016، بأن المغرب يعاني من مجموعة من تبعات التغيرات المناخية.فرغم أن البلد ليس مصدرا أساسيا لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري مقارنة بالبلدان الصناعية، إلا أنه سيتأثر مستقبلا بآثار هذه الظاهرة.

مخاوف كثيرة بات تغير المنظومة المناخية في المغرب اليوم أمرا واقعا بحكم العديد من الظواهر الطبيعية الجديدة أو الحالات المناخية الاستثنائية، وهو تغير في المنظومة المناخية يحمل معه مخاطر عدة تواجه البلد. من بين هذه المخاطر، حسب خبير في مجال المناخ، الحسين يولعابد، عدم انتظام التساقطات المطرية وارتفاع درجة الحرارة والجفاف والفيضانات. ويؤكد يولعابد، في تصريحه، أن “الكثير من دول العالم تعاني من نتائج التغييرات المناخية، لكن الفرق هو أن الدول النامية التي ينتمي إليها المغرب ليست هي المسؤول الأساسي عن هذه التغييرات، لأنها ليست دولا صناعية،

ولكنها مع ذلك تتأثر بها أكثر من الدول المتقدمة التي تملك إمكانيات لمواجهة هذه المخاطر”. ويوضح يولعابد، في السياق نفسه، أن “المغرب يعاني من ارتفاع مستوى البحر ببعض السنتمترات، ومع ذوبان الثلوج تختلط مياه البحر بالمياه العادية، ما يؤدي إلى الإضرار بالزراعة”، مضيفا أن “المشكل الرئيسي في المغرب هو الاحترار، وحدة وتيرة الفيضانات”. أما بالنسبة لعضو جمعية الوعي البيئي بالمغرب، حميد فريدي، فإن “مناطق في المغرب تعاني بصفة دائمة من ندرة المياه والتصحر والجفاف، ما يؤثر على كل أنواع الحياة الموجودة فيها، كما توجد هناك مناطق أخرى تعاني من ارتفاع نسبة المياه ما يؤثر على فلاحتها”.

تأثيرات بشرية يثير المختص في الشأن البيئي، حميد فريدي، الانتباه إلى أن المخاطر التي تواجه المغرب بسبب التغير المناخي لا تطال البيئة فقط، بل أيضا الإنسان. ”نسبة كبيرة من الهجرة القروية إلى المدن هي هجرة بيئية سببُها غياب الأمطار وعدم إيجاد أماكن مناسبة لرعي الغنم ثم غياب ظروف مناسبة للفلاحة، فيضطر سكان القرى إلى النزوح إلى مناطق أخرى”، يؤكد فريدي. ويضيف فريدي، في تصريح له، إلى أن “هذا النزوح يؤثر سلبا على سكان البوادي والمدن على حد سوا"، أما سبب كل ذلك، في نظر الخبير في مجال المناخ، الحسين يولعابد،

هو “عدم القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية التي تسبب الجفاف والمجاعة وبالتالي الهجرة، إما إلى المدن أو نحو الدول الأوروبية”. الحل.. التكييف والضغط الحد من الاحترار ومن الغازات المسببة له، حسب يولعابد، هو مسؤولية ملقاة على عاتق الدول الصناعية، مردفا: “الدول المتقدمة تسبب التلوث في العالم أكثر من الدول النامية، ولذلك عليها التنقيص من الانبعاثات المضرة للأوزون من أجل وقف ظاهرة الاحترار”. ويضيف يولعابد: “هناك حلول أخرى تتعلق بتكييف المناطق التي تعاني من تغيرات مناخية مع المناخ الجديد،

فالمناطق التي تنقص فيها نسبة التساقطات المطرية مثلا تفرض البحث عن نوعية الأشجار التي يمكنها التكيف مع هذا النقص”.من جهته، يرى المهتم بالشأن البيئي حميد فريدي أن “الحلول لا يمكن أن تكون على مستوى دولة محددة فقط، بل أن تكون عبارة عن حلول شاملة تقوم بها جميع بلدان العالم على حد سواء”. ويشرح عضو جمعية الوعي البيئي بالمغرب أن “الدول الأفريقية، ومنها المغرب، من ضحايا التغير المناخي في العالم بالرغم أنها غير صناعية، وعليها أن تسعى للضغط على الدول المتقدمة لمساعدتها اقتصاديا من أجل مواجهة هذه التبعات

 

قد يهمك ايضا:

تسونامي جزئي قوي إثر زلزال بحر إيجة التركي ومقتل 4 أشخاص

"زلزال إيجة" القوي يُوقِع المزيد مِن الضحايا في اليونان وتركيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميني تسونامي يضرب ثلاث مدن مغربية وخبير يكشف مخاطر تغيّر المنظومة المناخية ميني تسونامي يضرب ثلاث مدن مغربية وخبير يكشف مخاطر تغيّر المنظومة المناخية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 06:27 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib