الرباط - عمار شيخي
أعلنت وزارة الزراعة والصيد البحري المغربيّة، أن إنتاج التمور في البلاد، حقق مستوى قياسيًا بلغ 128 ألف طن، خلال عام 2016، مسجّلا بذلك ارتفاعًا بنسبة 16 في المائة، مقارنة مع العام الماضي.
وترى الوزارة المغربية، أن هذا الإنتاج تحقق "بفضل الجهود المبذولة منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، وبخاصة على مستوى تحسين تقنيات الإنتاج وتعزيز قدرات ومهنية الفلاحين والفاعلين في القطاع"، وأوضح المصدر، أن هذا الإنتاج القياسي تمّ تحقيقه هذه السنة على مساحة 50 ألف هكتار من أشجار النخيل، مقابل معدل سنوي يقدر بـ90 ألف طن إلى غاية 2009.
وشدد المصدر الحكومي على أن حصيلة الإنجازات "جدّ إيجابية" بالنسبة لمختلف مكوّنات العقد البرنامج، مضيفا أن إنتاج الفسائل المخبرية، على سبيل المثال، بلغ 500 ألف سنويا مقابل 30 ألف في سنة 2010، كما أن برنامج زراعة أشجار النخيل المثمرة قد يبلغ في متم سنة 2016 معدل إنجاز نسبته 68 في المائة، علما أن الهدف المتمثل في ثلاثة ملايين سيتم بلوغه في 2018، أي سنتين قبل التاريخ المحدد.
وذكرت الوزارة أنه من أجل تثمين أفضل لمنتوج التمر المغربي، تم إطلاق برنامج طموح لتسهيل دخوله الى مختلف الأسواق، بالاضافة الى برنامج آخر، قيد الانجاز، لإحداث 39 وحدة لتخزين وتبريد وتعبئة وتلفيف التمور بقدرة استيعابية تصل إلى 8880 طن.
وفي الإطار ذاته، تحتضن مدينة أرفود ابتداء من اليوم الخميس، الدورة السابعة للمعرض الدولي للتمور، تحت شعار "النخيل.. دعامة الواحات للتأقلم مع التغيرات المناخية"، ويهدف المعرض الذي تنظمه وزارة الزراعة، إلى المساهمة وإغناء النقاش حول العلاقة بين الزراعة وقضية المناخ، وسيتم تسليط الضوء على تحدّ رئيسي يواجه مناطق الواحات، والمتمثل في ضرورة التكيّف مع التغيّرات المناخية التي تهدد هذا النظام البيئي النادر، والذي يشكل واحدا من بين آخر الأحصنة الواقية من زحف الرمال.
ويتوخى هذا الحدث تثمين منتجات التمور، وتطوير القطاعات المرتبطة بالنظام البيئي للواحات، وتعميم تقنيات الإنتاج، وتقاسم التجارب بين مختلف الفاعلين في قطاع التمور، إضافة إلى خلق دينامية سوسيو اقتصادية لفائدة المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر