أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة

ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مستويات الأمطار والجفاف
بغداد ـ عباس نصار

تنذرُ مجموعات الإغاثة العاملة في المنطقة بأن أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق لا يملكون القدرة على الوصول إلى المياه والغذاء والكهرباء، وتحثُّ بشدة على اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة المياه الحادة.انتشار ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مستويات الأمطار والجفاف في جميع أنحاء المنطقة، أدى إلى حرمان الأهالي من مياه الشرب ومياه الري. كما عطل عمليات توليد الكهرباء نتيجةً لنفاذ مياه السدود، مما يؤثر بدوره على عمل المرافق العامة الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية.يعتمد أكثر من خمسة ملايين شخص في سوريا بشكل مباشر على نهر الفرات. وفي العراق يهدد فقدان الوصول إلى مياه الفرات بالإضافة إلى الجفاف، ما لا يقل عن سبعة ملايين شخص، ويضع نحو 400 كلم2 من الأراضي الزراعية في خطر الجفاف التام. ويوشك سدان في شمال سوريا، يمدون ثلاثة ملايين شخص بالكهرباء، على الإغلاق. شهدت المجتمعات المحلية في الحسكة وحلب والرقة ودير الزور، علاوة على النازحين في المخيمات، منذ انخفاض المياه، ارتفاعًا في تفشي الأمراض المنقولة بواسطة المياه، مثل الإسهال.

في العراق جفت المياه المغذية لمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ومصائد الأسماك ومنشآت توليد الطاقة ومصادر مياه الشرب. من المتوقع أن إنتاج القمح سينخفض بنسبة 17 بالمئة في محافظة نينوى نتيجة للجفاف، أما في إقليم كردستان العراق من المتوقع أن ينخفض الإنتاج بمقدار النصف. في محافظة الأنبار بعض العائلات التي لا يمكنها الاستفادة من مياه النهر تنفق نحو 80 دولار أميركي شهرياً لشراء المياه."إن الانهيار الكلي في إنتاج المياه والغذاء لملايين السوريين والعراقيين بات أمراً وشيك الحدوث" يقول كارستن هانسن المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين "مع استمرار نزوح مئات الآلاف من العراقيين وفرار الكثيرين بحثاً عن النجاة في سوريا، فإن أزمة المياه الحالية ستتحول قريباً إلى كارثة غير مسبوقة، وتدفع المزيد من الأشخاص إلى النزوح". وترى المديرة الإقليمية لمنظمة "كير" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نيرفانا شوقي أن: "الوضع يتطلب تصرفاً سريعاً من قبل سلطات المنطقة والحكومات المانحة لإنقاذ الأرواح التي تواجه هذه الأزمة، إضافةً إلى الصراع وجائحة كوفيد -19 والتدهور الاقتصادي الشديد. سيحتاج السكان إلى الاستثمار في حلول مستدامة لأزمة المياه والغذاء، بطريقة يمكن الاستفادة منها على المدى الطويل

يؤكد المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المجلس الدنماركي للاجئين، جيري غارفي " أن أزمة المياه ستزداد سوءاً لا محالة. وبالتالي فإنه من المرجح أن يحتد الصراع في منطقة تعاني أساساً من عدم الاستقرار. لا نملك وقتاً لإضاعته يجب أن نجد حلولاً مستدامة توفر الماء والغذاء للأجيال الحالية والقادمة".في قرية السيباط، التي تبعد 30 كلم عن الحسكة، شاهد سكان القرية عشرات القرويين يهجرون قريتهم إلى مناطق أخرى بسبب الجفاف.يتحدث عن حالة النزوح هذه عبد الإله شيخ قبيلة السيباط "شهدنا هذا العام موجة جفاف شديدة، ونتيجة ذلك لم تنتج أراضينا أية محاصيل، ولا نملك نحن أو مواشينا أية مصادر للمياه الصالحة للشرب. إن التفكير بأن الظروف الحالية ستجبرنا على مغادرة المناطق الريفية وهجر أراضينا هو أمرٌ مثير للحنق".أجبر العديد من المزارعين على إنفاق مدخراتهم والاقتراض للحفاظ على مواشيهم وتأمين مستلزمات عيشها.يقول حميد علي من منطقة البعاج، إحدى المناطق الأكثر تضرراً بالجفاف في محافظة نينوى بالعراق: "أنا مثقلٌ بالديون.. بسبب الجفاف لم أتمكن من حصاد القمح".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء المغرب يشاركون في ابتكار طلاء جديد لحماية البذور من الجفاف

كاليفورنيا تدعو السكان لتقليل استخدام المياه بسبب توسع "طوارئ الجفاف"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib