نفايات معاصر الزيتون تلوّث مياه وادي الردم وَتُهَدِّد سلامة المحاصيل الزراعية
آخر تحديث GMT 01:59:27
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

نفايات معاصر الزيتون تلوّث مياه وادي الردم وَتُهَدِّد سلامة المحاصيل الزراعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نفايات معاصر الزيتون تلوّث مياه وادي الردم وَتُهَدِّد سلامة المحاصيل الزراعية

نفايات معاصر الزيتون
الرباط ـ المغرب اليوم

تتشح مياه وادي الردم، عند مدخل مدينة سيدي قاسم، برداء أبيض عبارة عن زَبد، أما لونُ المياه فقد تحوَّل إلى أسْودَ، وشكلُها صار لزجا مثل الزيت، نتيجة مقذوفات معاصر الزيتون من عُصارة المرجان.

خلال الفترة من شهر دجنبر إلى فبراير من كل سنة، وهي الفترة التي يتم فيها عصْر الزيتون، تصير مياه وادي الردم ملوَّثة بعصارة المرجان التي تفوق درجة سُمّيتها المياه العادمة، ومع ذلك تُسقى بها الأراضي الفلاحية وتُروى بها الماشية.

منبع التلوث

منذ أربعة أسابيع، أطلق نشطاء بيئيون عريضة إلكترونية على موقع “صوت غرينبيس”، لتنبيه الجهات المسؤولة إلى خطورة التلوث الذي تتعرض له مياه وادي الردم، جراء تحوّله إلى “مَطرح” تتخلص فيه معاصر الزيتون الموجودة في نواحي مدينة مكناس، من عصارة المرجان.

وتقول هذه العريضة، الموجهة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن نفايات معاصر الزيتون التي تصرف في وادي الردم تلوث المياه وحياة السكان اليومية بجماعة سيدي قاسم.

وتكمن خطورة تلوث مياه وادي الردم بسبب التخلص العشوائي من مادة المرجان في مجراه من طرف معاصر الزيتون الواقعة على ضفة الوادي، الذي يخترق عددا من الجماعات الترابية، في أنه مصدر مياه للحيوانات والأراضي الخصبة في المنطقة.

عند مدخل مدينة سيدي قاسم، لا يتوقف هدير المحركات التي يستعملها الفلاحون في شفط المياه من وادي الردم، وبه يسقون أراضيهم؛ في حين ساهمت قلة التساقطات المطرية في شحّ مياه الوادي. ومن ثمّ تزايدت نسبة تلوثها، حيث ترتفع نسبة عصارة المرجان مقارنة مع منسوب المياه.

واللافت للانتباه هو أن مياه وادي الردم لا تعاني فقط من التلوث الناجم عن عصارة المرجان الذي تلفظه معاصر الزيتون، بل يطالها أيضا التلوث الناجم عن مقذوفات المياه العادمة؛ غير أن خطر هذه الأخيرة يظل أقلَّ مقارنة مع عصارة المرجان.

في هذا الإطار، أوضح محمد بنعبو، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بمكناس، التي أطلقت عريضة إنقاذ وادي الردم من التلوث، أن معالجة عصارة المرجان تتطلب مجهودا يضاعف المجهود الذي تتطلبه معالجة المياه العادمة بمائة مرة، مبرزا أن هذا المُعطى يؤكد درجة خطورة عصارة المرجان.

بنعبو قال، في تصريح إن قلة التساقطات المطرية في الموسم الفلاحي الحالي جعل الفلاحين يسقون مزروعاتهم بالماء الملوث الذي يتم شفطه من وادي الردم، متسائلا: “كيف ستكون جودة الحبوب التي تُسقى بهذا الماء الملوث بمادة المرجان السامة؟”.

وعلاوة على أن معالجة عصارة المرجان أكثر تعقيدا من معالجة المياه العادمة، وتحويلها إلى مياه صالحة للري، فإن هناك مُعطى آخر يرى النشطاء البيئيون أنه دليل على سُمّية المادة التي تلفظها معاصر الزيتون؛ وهي أن وادي الردم كان يضم كائنات حية مثل أنواع من السمك والسلاحف، غير أن هذه الكائنات انقرضت منذ أن بدأت عُصارة المرجان تُصب في الوادي.

جريمة بيئية

لا ينحصر التلوث الذي تسببه عصارة المرجان على تلويث مياه الردم، بل يمتد أيضا إلى تلوث الهواء، حيث تنبعث من الوادي رائحة كريهة، خاصة عند النقط التي يقلّ فيها منسوب جريان المياه.

واعتبرت العريضة، التي أطلقتها جمعية أصدقاء البيئة بمكناس على موقع “صوت غرينبيس”، أن غياب مراقبة معاصر الزيتون الموجودة خارج سيدي قاسم هو السبب الرئيسي لقذف عصارة المرجان في وادي الردم، ذاهبة إلى وصف التلوث الذي يتعرض له الوادي بـ”الكارثة المهددة للمنظومة الإيكولوجية، ويحتضر معها التنوع البيولوجي بالوادي”.

وتبدو ضفتا وادي الردم عند قنطرةٍ في مدخل سيدي قاسم، وقد طُليت باللون الأسود، لعلوٍّ يقارب ثلاثة أمتار، نتيجة نفايات معاصر الزيتون، وتخترق المياه الملوثة مدينة سيدي قاسم، ومنها تمر عبر تراب عدد من الجماعات الترابية، حيث يستخدمها الفلاحون في سقي مواشيهم وأراضيهم الفلاحية.

وفي العادة، كان الفلاحون في نواحي سيدي قاسم يسْقون أراضيهم الفلاحية بمياه وادي الردم فقط في فصل الصيف. ولا تشكّل مياه الوادي في هذه الفترة أي خطر، نظرا لأن عصر الزيتون يتوقف ابتداء من شهر مارس؛ ولكن قلة التساقطات المطرية هذا العام جعلتهم يستعملونها في هذه الفترة، التي تشهد ذروة قذف نفايات المعاصر في الوادي.

وأفاد محمد بنعبو بأن عصارة مرجان الزيتون لا تلوث فقط مياه وادي الردم؛ بل إن التلوث الذي تُحدثه قد ينتقل إلى التربة عبر سقيها بالمياه الملوثة، لتصير غير صالحة للزراعة، إضافة إلى احتمال تأثيره على جودة المنتجات الفلاحية والحبوب، ذاهبا إلى وصف قذف نفايات معاصر الزيتون في الوادي المذكور بـ”الجريمة البيئية”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن ما يزيد من خطورة تلوث مياه واد الردم هو أن هذا الأخير يمتد على مسار طويل، ويصب في نهر سبو؛ وهو ما يعني، حسبه، تلوث مياه السدود التي تصب فيها مياه وادي سبو وساحل مدينة القنيطرة.

وتوجد حلول عديدة لإبعاد خطر عصارة المرجان عن البيئة وعن المواطنين؛ منها تجميع المادة المذكورة في صهاريج مبنية بالخرسانة المسلحة، ويفرش لها نوع البلاستيك، وتُترك إلى أن تجفّ، حيث يتم التخلص منها دون أن تشكل خطرا على البيئة، أو إعادة تدويرها واستغلالها لإنتاج الطاقة البديلة، داعيا إلى تفعيل القانون للحد من هذه الظاهرة التي تتزايد مع توسع الاستثمار في مجال إنتاج زيت الزيتون

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المغرب يطمح إلى رفع الإنتاج السنوي من الزيتون إلى 3.5 ملايين طن

 

برنامج المثمر يرفع هامش ربح منتجي الزيتون بـ32 في المائة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفايات معاصر الزيتون تلوّث مياه وادي الردم وَتُهَدِّد سلامة المحاصيل الزراعية نفايات معاصر الزيتون تلوّث مياه وادي الردم وَتُهَدِّد سلامة المحاصيل الزراعية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

GMT 14:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الجنية الاسترليني الاثنين

GMT 01:56 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشكيلة الأساسية للوداد امام الراسينغ البيضاوي

GMT 13:01 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تليفون مطلي بالذهب الخالص هدية للفنانة دنيا بطمة

GMT 08:49 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

لمسات بسيطة تحوّل أريكتك إلى قطعة فنية هائلة

GMT 09:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى شعبان يتألق بإطلالة كلاسيكية وتفضيل للكاجوال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib