عدسة الغواص رامي مقداد تنقل جمال بيئة بحر غزة
آخر تحديث GMT 14:30:19
المغرب اليوم -

يحمل بندقية الصيد البحرية وبدلته السوداء الخاصّة

عدسة "الغواص" رامي مقداد تنقل جمال بيئة بحر غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عدسة

الصور الجمالية للطبيعة البحرية
غزة - المغرب اليوم

يحمل «الغواص» رامي مقداد بندقية الصيد البحرية وبدلته السوداء الخاصة، وبعض المعدات اللازمة للغوص في أعماق بحر غزة؛ بحثاً عن أسماك يصطادها، ولالتقاط مجموعة من الصور الجمالية للطبيعة البحرية وأبعادها المختلفة، التي يحتاج إليها لإرضاء ذوق متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، الذين باتوا ينتظرون بشغف ما يحمله لهم في جعبته من تغذية بصرية، بعد كل رحلة.ويقول رامي البالغ من العمر (33 سنة) في حديثه، إن «البحر شكل لدي منذ الصغر، بوابة للمرح والترفيه والحرية، فعلى شاطئه ركضت، وتأملت بتفاصيل أمواجه التي تمرّ سريعة حاملة الكثير من المعاني». لافتاً إلى أنه في مرحلة ما، قرّر الخوض في تجربة صيد السمك بصنارة صغيرة اقتناها في عام 2005، وكان يلقيها في الماء ويبقى منتظراً حتّى تعلق بها الأسماك، فيسحبها فرحاً بما جاد به البحر عليه، وينطلق بعدها لمنزله.

ويشير مقداد إلى أنه ومع تكرار تجربة «الصيد بالصنارة»، وجد أن الأمر يحتاج إلى ساعات طويلة، مقابل ناتج متواضع في كثير من الأيام، فأخذ يفكر في كيفية تطوير إنتاجه، واهتدى به الحال للصيد من خلال «الغوص»، وما شجعه على ذلك هو امتلاكه قدرات مميزة في رياضة السباحة والغوص الحر، منوهاً إلى أنه بدأ في استعمال تلك الطريقة، وكان الأمر في البداية صعباً، ثم تحسّن الأمر مع تكرار التجربة والخبرة المتراكمة، وصار الغوص بالنسبة له أسلوب حياته اليومية.

وعن سبب اندفاعه نحو فكرة تصوير البيئة البحرية، ونقلها للناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوضح أن ذلك جاء من إحساسه، بأن أهل غزة، في حاجة إلى التجديد في العناصر الجمالية التي تقع عيونهم عليها، فصور الأراضي الزراعية والسماء والبحر صارت مستهلكة بالنسبة لهم، مضيفاً «بمجرد بدء نشر الصور والفيديوهات، وجدت تفاعلاً مميزاً معها، وتشجعت على تنفيذ تجارب أخرى، وكنت في كلّ مرة أحظى بتحفيز عالٍ».

ويذكر مقداد، أنه يصور الأسماك النادرة وأسرابها الكبيرة، والأحجار البحرية النادرة والصخور، إضافة للشُعب المرجانية الجذّابة. ويتابع «من الأشياء الأخرى التي تؤرقني خلال ممارسة هوايتي، هو تلوث مياه بحر غزة، الناتج من ضخ مخلفات الصرف الصحي؛ إذ إنها كثيراً ما تكون عاملاً سيئاً نواجه أخطاره، حتى في مناطق عميقة، فهي تحوّل لون المياه للأسود وتعكّر صفاءها، الأمر الذي يحجب الرؤية، ويُضعف من تواجد الأسماك، كما أنها تسبب لنا أمراضاً ومكاره صحية أحياناً»، شارحاً أنه يفضل صيد سمك الجرع واللوكس والجمبري، وأكبر سمكة اصطادها في حياته وصل وزنها لنحو 17 كيلوغراما.

وفيما يتعلق بفوائد الغوص البحري، يقول مقداد، إن «السباحة والبحر بشكلٍ عام يعملان على منح النفس والجسد مساحة واسعة من الحرية والانطلاق، أمّا الغوص فيساعد على الهرب من واقع غزة الصعب ومن شبح الحصار والمشكلات الاجتماعية، كما يعمل على تحسين المزاج، الذي يصير معتاداً على مشاهدة جمال أعماق البيئة البحرية»، مشيراً إلى أن سكنه في مخيم الشاطئ للاجئين الذي يقع بالقرب من البحر، زاد من تعلّقه به، وسهّل من وصوله إليه يومياً.

وعمل مقداد برفقة صديقه الغواص رامي سكيك، على إنشاء مجموعة مختصة عبر منصة «فيسبوك» الاجتماعية، حيث جمعا من خلالها أكبر عدد من هواة الصيد والغوص في غزة، وبدأوا في التواصل معهم لتنسيق أنشطة مشتركة، ولتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بالبحر وبيئته، ويوضح أن أفضل وقت للغوص هو النهار؛ لأن الضوء يكون منعكساً على المياه والعُمق يكون منيراً، كما أن حركة الأسماك تكون أسرع، ومشاهدتها بهذا الشكل، لها نكهة مختلفة ومتعة خاصة، حسب وصفه.

ويختم مقداد بالإفصاح عن طموحه الذي يتمنى فيه، أن يكون قادراً في المستقبل على السفر خارج البلاد، للمشاركة في بطولات «الغوص» الدولية باسم فلسطين، كما أنه يتطلع لتأسيس اتحاد فلسطيني خاص يهتم برياضة الغوص وهواة البحر ليكون قادرا في ما بعد على تنفيذ أنشطة وفعاليات خاصة.

قد يهمك أيضَا :

خبير بيئة يعلن عن تفاصيل تكيُّف الكائنات البحرية مع الماء المالح

الأسماك تُصاب بالاكتئاب وتنضم إلى قائمة ضحايا أزمة "كورونا"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدسة الغواص رامي مقداد تنقل جمال بيئة بحر غزة عدسة الغواص رامي مقداد تنقل جمال بيئة بحر غزة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib