زوجان محاميان من بريطانيا يؤسسان أول ملجأ للحمير نواحي مراكش
آخر تحديث GMT 18:51:44
المغرب اليوم -
استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا
أخر الأخبار

زوجان محاميان من بريطانيا يؤسسان أول ملجأ للحمير نواحي مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زوجان محاميان من بريطانيا يؤسسان أول ملجأ للحمير نواحي مراكش

الحمير المتخلى عنها
الرباط -المغرب اليوم

لم يتردد الزوجان، سوزان ماشين وشارلز هانتوم في اختيار المغرب وجهة لهما، بعد أن أنهيا حياتهما المهنية كمحاميين ب المملكة المتحدة، تقول سوزان: " لقد قررنا العيش في المغرب، لأنه بلد تربطنا به علاقة قوية، منذ عشرات السنين"، بعدها بنيا ملجأ لإيواء عشرات الحمير المتخلى عنها، ويعتبرانه سفرا حياتيا لا نهاية له، كرسوا له قلوبهم وإيمانهم قبل اجتهادهم وكفاءتهم. 

اشترى الزوجان بيتا نواحي مدينة مراكش جنوبا، وانتقلا إليه للاستقرار رسميا سنة 2010، اعتادا في بداية إقامتهما، زيارة المنظمة المتخصصة في حماية الحيوانات بشمال إفريقيا، والمعروفة اختصارا بـ SPANA، حيث اقترح عليهما أحد أطباء هذه المنظمة، تبني حمارا صغيرا اسمه "طومي"، والذي كان يعاني من اضطرابات سلوكية تميل إلى العنف، والتي لم ينجح الزوجان في معالجتها حتى بعد أن تم نقل الحمار إلى حديقة بيتهما، وباقتراح من المنظمة؛ قررا شراء أتان (أنثى الحمار)، الشيء الذي ساعد وبشكل ايجابي في تغير سلوك "طومي".

"أنا مهتمة جدا بسلوك الحيوانات، وبسرعة انتقلت حديقتنا من بيت لحيوانين فقط، إلى اثنا عشر حمارا، على إثر ذلك؛ قررت تأسيس جمعية تُعنى بالحمير، خصوصا المريضة منها أو المعاقة"، تقول سوزان في إحدى حواراتها التلفزية على قناة البي بي سي البريطانية، وتواصل حديثها؛ أنها مقتنعة جدا بحق هذه الحيوانات في الحصول على قسط من الراحة، أو حتى تقاعد عند الإصابة. سرعان ما كبر المشروع الإنساني، وبدأت الحيوانات تتوافد على الجمعية من الروافد المحيطة بها، وعلى إثر هذه الأعداد المتزايدة، تم تأسيس ملجأ جارجير الخاص بإيواء الحمير المتخلى عنها، والذي اتخذ حماية وتوفير الرعاية الطبية للحيوانات التي تعاني داخل المغرب، هدفا أساسيا لها، وكذا تشجيع المزارعين والعاملين الذين تُعتبر هذه الحيوانات الأليفة، شريكا أساسيا لهم في العمل، على توفير ظروف عيش أفضل لها، فالزوجان يؤمنان بأحقية العلاج للحيوانات كما الإنسان على حد سواء.

يُشغل الملجأ اليوم، أربعة عشرة عاملا، ويعيل بذلك أربعة عشرة أسرة من الساكنة المحلية، الأمر الذي لم يكن سهلا خصوصا في فترة الحجر الصحي، لكن أنشطة الملجأ لم تتوقف بفضل التبرعات التي يتلقاها بشكل دوري، وبذلك أصبح المكان؛ واحدا من أكبر محركات الاقتصاد الفلاحي بالمنطقة، نظرا للكميات المهمة من القمح التي يقوم المشرفون على الملجأ، بشرائها من المزارعين المحليين كل سنة، مما يوفر لهم دخلا محترما، ويبعد عن أذهانهم فكرة النزوح إلى مدينة مراكش باعتبارها الأقرب، للبحث عن لقمة عيش.

عندما تجد سوزان حيوانات جديدة للتبني، تتكفل بكل الإجراءات الإدارية لدخولها وخروجها، كما تقوم بتنشيط صفحات المؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوثق يوميا كل الأنشطة التي يقومون بها، من أجل تشجيع أكبر عدد ممكن من الناس على التبرع لفائدتهم، لضمان سيرورة عمل الملجأ.

"نحن فخورون جدا بفريق العمل، الذي يجتهد ويطور من قدراته، ويقدم مساعدات وعلاجات للحيوانات بمهنية وكفاءة قل نظيرها حتى خارج المغرب، ونحفز في شركائنا دوما؛ تلك الرغبة الجامحة على أن يكبر المشروع، ونكبر معه، لكننا لا نسعى أبدا أن نكون شركة تدر أموالا، هدفنا الأساسي؛ توفير العيش الكريم لعاملينا وشركائنا، وكذا الحيوانات، باعتبارها أساس تواجدنا هنا" تقول سوزان التي لا تتوانَ في تشجيع فريقها من العاملين، كما لا تبخل في توضيح دوره الأساسي في نجاح الفكرة من مهدها، بل أكثر من ذلك، لعب ملجأ جارجير دورا مهما، في التعريف بالمنطقة وفي خلق صلة وصل جديدة بين السكان والسياح، داخليين كانوا أو أجانب، من خلال الصور والفيديوهات التي تنشر على الموقع الرسمي للملجأ https://www.jarjeer.org/، والصفحات الرسمية.

قد يهمك أيضا:

 عامل يعتني بصغير الحمار الوحشي بطريقة مؤثرة تفتن القلوب في كينيا

 ظهور حالات شديدة العدوى لإنفلونزا الطيور في الصين

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجان محاميان من بريطانيا يؤسسان أول ملجأ للحمير نواحي مراكش زوجان محاميان من بريطانيا يؤسسان أول ملجأ للحمير نواحي مراكش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
المغرب اليوم - كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib