أشجارٌ شامخةٌ تواجهُ مخاطرَ الموتِ بواحاتِ حوضِ المعيدرْ في الجنوبِ الشرقيِ
آخر تحديث GMT 09:48:49
المغرب اليوم -
اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة الفيفا يُقرر التحقيق فى انتهاكات إسرائيل وتعديل قيد مونديال الأندية 2025 إسرائيل تُعلن فشل أجهزتها في اعتراض المسيّرة العراقية التي انفجرت بشمال الجولان ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الى 41,802 شهيد و 96,844 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي حزب الله اللبناني يقصف قاعدة إيلانيا بصلية صاروخية رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين إضراب شامل في الضفة الغربية حداداً على على أرواح شهداء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم صفارات الإنذار تدوي في مناطق متعددة من الجليل الأعلى محذرة من إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان دفن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مؤقتاً كوديعة في مكان سري الاتحاد الدولي لكرة القدم يحذر اسبانيا من احتمال سحب تنظيم كأس العالم 2030
أخر الأخبار

أشجارٌ شامخةٌ تواجهُ مخاطرَ الموتِ بواحاتِ حوضِ المعيدرْ في الجنوبِ الشرقيِ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أشجارٌ شامخةٌ تواجهُ مخاطرَ الموتِ بواحاتِ حوضِ المعيدرْ في الجنوبِ الشرقيِ

أشجار النخيل
الرباط - كمال العلمي

“الجفاف” كلمة مخيفة ولها معنى واحد لدى ساكنة الواحات جنوب شرق المغرب، وهي “الموت البطيء”؛ ذلك ما ينطبق على واحات النخيل بمناطق حوض المعيدر بإقليم زاكورة، المهددة بالموت البطيء والزوال النهائي، إن لم تتدخل الجهات المسؤولة لإنقاذ ما تبقى منها في المستقبل.إلى وقت قريب ،كانت واحات النخيل بحوض المعيدر تشكل مصدر رزق المئات من العائلات، بالإضافة إلى احتلالها موقعا إستراتيجيا وسط منظر طبيعي خلاب كان يمنحها خصوصية وجاذبية؛ لكن هذه الواحات اليوم أصبحت تشبه منطقة دمرتها الحروب، ما دفع بالساكنة إلى دق ناقوس الخطر، لتنبيه القطاعات الحكومية المعنية إلى أن الوضع أصبح لا يطاق.

حوض المعيدر، المكون من خمس جماعات ترابية بإقليم زاكورة وجماعة حصيا بإقليم تنغير، يعتبر من أكثر المناطق المغربية التي تعاني من أزمة الماء سواء الفلاحية منها أو الصالحة للشرب المخصصة للبشر. كما يعد هذه المنطقة من المناطق المغربية الأكثر تسجيلا لدرجات الحرارة في فصل الصيف؛ ما يجعل المواطنين يستهلكون هذه المادة الحيوية أكثر بثلاث أو أربع مرات من الفصول العادية.وكشف أحمد بلحسن، فلاح بالمنطقة، أن واحات النخيل بالمعيدر ظلت، إلى أواخر التسعينيات من القرن الماضي، مصدر رزق المئات من العائلات والأسر وعدد كبير من اليد العاملة ممن كانوا يحترفون غرس أشجار النخيل، قبل أن تتحول مع مرور السنوات إلى مجرد ذكريات في ذاكرة كبار السن، بفعل الجفاف الذي أفقد الواحة جماليتها، كما أفقد أشجار النخيل “جريدها”، وزادها طيش البشر الذي كان يستعمل جريد النخل في الطبخ، وهو ما زال يهدد ما تبقى من واحة النخيل بالتلاشي، وفق تعبيره.

وأضاف بلحسن، في تصريح، أن “أشجار النخيل متساقطة هنا وهناك، والأودية والسواقي جافة، والفلاحون يتخوفون من مستقبل “شبح” وجفاف يهدد وجود ثروة التمور المعروفة محليا بجودة إنتاجها، هذا هو حال الواحة ببلدة تزارين، وسط صمت رسمي وغضب الفلاحين”. “في حالة استمرار الجفاف في السنوات المقبلة فإن البشر سينقرض بشكل نهائي وليس فقط الواحات”، قال حمو سكنتي من ساكنة منطقة المعيدر، مضيفا أن “التدخلات التي تقوم بها القطاعات المعنية بين الفنية والأخرى غير كافية نهائيا”، مؤكدا أن “الوضع مقلق وخطير في هذه المنطقة، حيث أصبح المواطن لم يجد ما يروي به الظمأ ولم نعد نفكر حاليا في الفلاحة ولا في الواحة، وما نفكر فيه الآن هو بقاؤنا على قيد الحياة”.

وطالب المتحدث ذاته، في تصريح، الحكومة والقطاعات المعنية بإيفاد لجنة مركزية إلى المنطقة للوقوف على الأضرار التي ألحقها الجفاف بالواحة وبساكنتها، والبحث عن حلول معقولة لإنقاذ المواطنين من شبح العطش والموت.وتعليقا على الموضوع، قال مسؤول بإدارة مجلس جهة درعة تافيلالت إن مكتب مجلس جهة درعة تافيلالت يدرس، بتنسيق مع باقي الشركاء، مشكل الجفاف وتأثيره على الواحة؛ للوصول إلى حلول ناجعة وسريعة، مؤكدا أن هناك خطوات سيقوم بها المجلس الجهوي في هذا الإطار في الأسابيع المقبلة.وأوضح المتحدث ذاته أن من بين الحلول التي يقترحها المجلس الجهوي هو بناء السدود الصغرى والمتوسطة والتي لا تتطلب اعتمادات مالية ضخمة، موضحا أن خطر الجفاف على الواحات يعرفه الجميع وعلى القطاعات المعنية التنسيق فيما بينها لحماية هذا الموروث.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تمور المغرب في خطر بسبب توالي حرائق الواحات

الواحات المغربية تصارع قسوة الجفاف وتوالي الحرائق في "جهة درعة تافيلالت"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشجارٌ شامخةٌ تواجهُ مخاطرَ الموتِ بواحاتِ حوضِ المعيدرْ في الجنوبِ الشرقيِ أشجارٌ شامخةٌ تواجهُ مخاطرَ الموتِ بواحاتِ حوضِ المعيدرْ في الجنوبِ الشرقيِ



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 09:00 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد مكي يخوض تجربة جديدة في رمضان
المغرب اليوم - أحمد مكي يخوض تجربة جديدة في رمضان

GMT 14:28 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 20:14 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

25 مليون دولار تكلفة ملعب الناظور الجديد

GMT 04:53 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يُتوِّج بجائزة أفضل فنان اجتماعي لعام 2017

GMT 12:21 2016 الجمعة ,27 أيار / مايو

فوائد السمسم

GMT 03:38 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

قديرة جبابلة تؤكد أنّ الرسم على الزجاج موهبة

GMT 01:21 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة قمر تكشف عن إعجابها بسعد لمجرد والأغاني المغربية

GMT 00:58 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تشكيلات تمزج بين الذهب الأبيض والأصفر لشتاء 2016

GMT 01:37 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

العماري يكشف تفاصيل صفقة النقل في الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib