قلة الماء وتأخر الأمطار يثيران المخاوف من موسم فلاحي ضعيف في المغرب
آخر تحديث GMT 18:30:33
المغرب اليوم -

قلة الماء وتأخر الأمطار يثيران المخاوف من موسم فلاحي ضعيف في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلة الماء وتأخر الأمطار يثيران المخاوف من موسم فلاحي ضعيف في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

بعد سنة اتسمت بالجفاف وبمؤشرات سلبية تهم انخفاض الموارد المائية، يتابع المغاربة بقلق وضعية الأمطار والموسم الفلاحي، كما يشير خبراء إلى أن القلق حول أمن المغاربة الغذائي قد يرتفع في حال شهدت هذه السنة أيضا مؤشرات سلبية.محمد بنعبو، خبير في قضايا المناخ، أكد أن البلاد تعيش حالة من الإجهاد المائي تشكل فيها نسبة ملء السدود 24 في المئة، وهي وضعية لم يعشها المغرب منذ أزيد من 40 سنة.وأوضح بنعبو أن المعطيات الدقيقة بخصوص الموسم الفلاحي لهذه السنة ستظهر في أواخر نونبر وبداية دجنبر، مشيرا إلى أنه في حال شهدت مناطق المملكة تساقطات مطرية خلال هذه الفترة فيمكن التنبؤ بموسم فلاحي جيد.

وشدد المتحدث على أهمية التعبئة الوطنية من أجل الاستثمار في الموارد البشرية والاستعمال المعقلن للموارد المائية، مؤكدا في السياق ذاته ضرورة وجود رأسمال بشري يدبر المرحلة ويحافظ على الموارد المائية في فترة الوفرة كما في فترة الندرة.وقال الخبير المناخي ذاته إن الأمطار تأخرت خلال السنة الفارطة إلى أواخر شهر فبراير وبداية شهر مارس وتزامنت مع بداية إطلاق البرنامج الوطني للزراعات الربيعية، ورغم ذلك استطاع المغرب أن يلتزم بتعهداته مع الدول الصديقة والشريكة فيما يتعلق بالمنتوجات وبصادرات البواكر والحوامض.

من جانبه، أفاد محمد جدري، خبير اقتصادي، بأن الحكومة تراهن على موسم فلاحي متوسط بمحصول زراعي يصل إلى 75 مليون قنطار من الحبوب. وبالتالي، فإن الحاجة إلى التساقطات المطرية أصبحت ملحة بدرجة كبيرة، ذلك أنه إذا لم تمطر السماء خلال الشهرين القادمين، فإن الوضع سيكون صعبا، حيث سيتعين على الحكومة استيراد كميات أخرى من الحبوب من الخارج، وهو ما سيترتب عنه تكلفة مالية كبيرة تقدر بمليارات الدراهم، ناهيك عن أن سياسة المغرب المائية لا يمكنها أبدا أن تتحمل تبعات موسمين متتاليين من الجفاف.

وشدد المتحدث، من جهة أخرى، على أن الحكومة مطالبة اليوم أكثر من أي من وقت مضى بإعادة النظر في “الجيل الأخضر”، الذي يعتمد أساسا على الأشجار المثمرة التي تستهلك الكثير من المياه، كما يجب عليها تسريع مخططات الاستفادة من مياه الأنهار التي تضيع في المحيط الأطلسي عند المصب.ودعا جدري إلى مراقبة الأنهار والوديان للحد من عمليات السرقة التي تقدر بمليون متر مكعب يوميا، حسب إحصائيات الوزارة الوصية، وتسريع الخطى في كل ما يتعلق بتحلية مياه البحر، حيث من المتوقع تشييد 20 محطة في أفق السنوات المقبلة في الدار البيضاء وآسفي والناظور والسعيدية وطانطان، وغيرها من المدن الساحلية.تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 88% من مياه المملكة تستغل في السقي الفلاحي. وبالتالي، فإن الحملات التحسيسية لحث المواطنين على ترشيد استعمال الماء الشروب تبقى ذات أثر سلبي إذا لم تقم الحكومة بترشيد مياه السقي التي تضيع منها مئات الآلاف من الأمتار المكعبة لوجود عيوب في القنوات تصل أحيانا إلى 40% من الهدر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الداخلية المغربي يُصرح الجفاف يفاقم صدام الرحل في سوس" والمراقبة اليومية جارية"

تحذيرات من فيضانات خطرة في بريطانيا بعد الجفاف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة الماء وتأخر الأمطار يثيران المخاوف من موسم فلاحي ضعيف في المغرب قلة الماء وتأخر الأمطار يثيران المخاوف من موسم فلاحي ضعيف في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib