منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا
آخر تحديث GMT 15:50:06
المغرب اليوم -

وصلت الطاقة الاستيعابية للقسم الذي أنشأته في بيتها أقصى درجة

منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا

حيوان القنفذ
برلين - المغرب اليوم

يلتهم القنفذ الصغير طعامه بنهم، وهو مستلق على ظهره في يد مونيكا لوتكه، التي تضع حقنة في فمه الصغير، لا يكاد وزن هذا الحيوان الصغير يبلغ 150 جراما. هل سينجو؟ ليست ممرضة الحيوانات، لوتكه، متيقنة من ذلك. توضح لوتكه أن هذا الحيوان كان بحاجة إلى وزن يبلغ كيلوغراما للبيات الشتوي. ترعى لوتكه (65 عاما) في منزلها الواقع بمدينة بادغريسباخ، جنوب ألمانيا، أكثر من 140 قنفذا يحتاج إلى المساعدة. وبذلك وصلت الطاقة الاستيعابية للقسم الذي أنشأته الألمانية في بيتها للحيوانات أقصى درجة ممكنة، وهو ما يضطر لوتكه للعمل معظم ساعات اليوم. وضعت لوتكه القنافذ في صناديق بلاستيكية خاصة بها، بداخل كل صندوق علبة من الكرتون كمخبأ للقنافذ، ملأته لوتكه بقصاصات ورق صحف، يستطيع القنفذ حفر مكان لنفسه فيها. تتراص الصناديق الخشبية للقنافذ في الطابق الأرضي، حتى تكاد تلامس سقف المنزل الريفي السابق.

وتصدر عن بعض القنافذ أصوات لهاث خفيفة أو سعال قوي، بعضها مريض. لا يمكن للواقف في هذا المكان أن يلتفت حوله بسهولة، هناك في الممر صحف قديمة متراصة بارتفاع أمتار، وهناك في المطبخ وعلى الرفوف علب لا حصر لها، وعلب صغيرة بها علف، وأدوية وحقن. كل ذلك معد بشكل يلائم الحيوانات الصغيرة. هناك رائحة حادة في الهواء. تعيش مونيكا لوتكه مع زوجها وابنتها البالغة من العمر 24 عاما في شقتهم في الطابق الأول. يبدأ اليوم بالنسبة للوتكه في الساعة السادسة والربع صباحا، تبدأ بتوفير العلف في كل صندوق خشبي تباعا، ثم يتم وزن القنافذ بكل صندوق. هناك لكل حيوان بطاقة بيانات خاصة به، تسجل فيها لوتكه كيف كانت حالته الصحية لدى وصوله، وكيف تطور وزنه. توضح لوتكه أن وصول الحيوان لوزن كيلوغرام يعني أنه أصبح جاهزا للبيات الشتوي. تُحمَل هذه الحيوانات من قبل جميع سكان المنطقة لمركز الرعاية الخاص بلوتكه، التي لم يعد لديها مكان آخر في المركز.

كثير من القنافذ في المركز يعاني من سوء التغذية، حيث لم تعد تجد ما يكفيها من الطعام، كآكلة حشرات، مما يجعلها تلتهم المزيد من الحلزون لسد جوعها، وهو ما يتسبب في إصابتها بدودة الرئة، ويصيبها بالسعال. كما يؤدي إفراط القنافذ في أكل دودة الأرض لإصابتها بمشاكل في الأمعاء، حسب لوتكه. وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن لوتكه تشتري العقاقير اللازمة لعلاج القنافذ من الطبيب البيطري، وتنفق على هذه الأدوية نحو 500 يورو سنويا، يضاف إليها نحو 1000 يورو شهريا للعلف وحده. ولكن تكاليف المياه الساخنة الضرورية لتنظيف الحيوانات، باهظة أيضا، وفقا للوتكه. تدفع لوتكه معظم هذا المال من جيبها الخاص، وتحصل على جزء منه من التبرعات، «فأنا لا أستطيع الرفض»، حسبما تعترف لوتكه، مشيرة إلى أنها تشفق على هذه الحيوانات الرقيقة التي دمر الإنسان بيئتها. توضح لوتكه أن أعدى أعداء القنافذ بعد السيارات هي «الكلاب، وآلات تهذيب الحشائش التي تعمل بشكل ذاتي الحركة، وسراديب الأقبية والأسيجة ذات الفتحات الضيقة».

تتمتع لوتكه بمعلومات طبية بصفتها ممرضة سابقة في قسم الجراحة. تقول لوتكه إن بعض القنافذ تعاني من حالة مزرية، وإن أحدها علق في شرَك من السلك، لم يستطع التخلص منه، «بل وضغط السلك على بطنه وترك آثاره فيها». وهناك قنفذ آخر علق في أحد الأسيجة، ثم هاجمته الدجاج، وقنفذ ثالث جرح قدمه عند محاولته اليائسة التخلص من السياج الذي علق به. أعادت لوتكه قنفذا صغيرا بعد إطعامه، إلى صندوقه. وجاء الدور الآن على قنفذ أكبر، وضعته لوتكه على كفة ميزان المطبخ، بلغ وزنه قرابة كيلوغرام، حسب مؤشر الميزان. أصبح جاهزا إذن للبيات الشتوي. عندما أمسكته لوتكه أمام كاميرا المصور، أصدر صوتا يبدو منه أنه يتشكى، «حيث لا يروقه ذلك»، حسبما قالت لوتكه مبتسمة.تحسست لوتكه رأسه الشائك، وأعادته إلى صندوقه الكرتوني. تتلقى لوتكه دعما من أحد المزارعين لمساعدتها في توفير البيات الشتوي لهذه الحيوانات، حيث يحمل زوجها صناديق القنافذ التي تغذت جيدا وأصبحت جاهزة للبيات، إلى المزارع. ستبقى القنافذ في مقرها الشتوي، قبل أن يعاد إطلاقها إلى الطبيعة، حسبما تقول صديقة القنافذ، والتي تأمل في الحصول على دعم حكومي أو تعاون مع إحدى الجمعيات لكي تتمكن من تنسيق العمل وتوفير التكاليف.

قد يهمك ايضا :

السلطات المصرية تنقذ 65 طائرًا وحيوانًا مُهددًا بالانقراض داخل مزرعة

فضاء حديقة التماسيح في أغادير يتزين بـ26 من صغار الأناكوندا الخضراء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib