الرباط - كمال العلمي
تنبئ ندرة التساقطات المطرية التي تعرفها البلاد في الوقت الحالي بموسم فلاحي صعب، حاملا معه مجموعة من الأضرار على المستوى الاقتصادي لاعتماد المغرب بدرجة كبيرة على القطاع الفلاحي.وفي الوقت الذي تضر فيه ندرة التساقطات بالفلاح في مرتبة أولى، يكون المستهلك هو ثاني المتضررين، إذ يعاني من عدم القدرة على تلبية حاجياته اليومية؛ فمن بين تأثيرات الجفاف أيضا غلاء الخضروات والحبوب الزراعية والمنتجات الفلاحية بوجه عام وارتفاع في أسعار المواشي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
وفي هذا الإطار، قال حميد صبري، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الزيتون والاقتصاد في الماء، في تصريح ، إن “استمرار انحباس التساقطات سيؤدي إلى وجود خصاص في الفرشة المائية وجفاف السدود”.ضرب صبري مثالا بمدينة قلعة السراغنة والنواحي، حيث أشار إلى سد مولاي يوسف وسد بين الويدان اللذين يعرفان جفافا لمدة سنتين مستمرا إلى حد الآن، والذي تسبب في الإضرار بأشجار الزيتون التي لم تكتمل في النمو خلال الموسم الحالي.
وطالب المتحدث ذاته بضرورة مد يد المساعدة للفلاحين الصغار من طرف المسؤولين، داعيا إلى تسهيل عملية حفر الآبار وتمكينهم من الرخص المطلوبة لذلك، مطالبا أيضا بدعم فئة الفلاحين الصغار لمواجهة الجفاف.ويأتي هذا في وقت وصلت فيه نسبة ملء سدود البلاد إلى 34 في المائة بإجمالي احتياطي يقدر بخمسة مليارات و481 مليون متر مكعب وهي النسبة نفسها المسجلة خلال اليوم نفسه من السنة الماضية.
وتصدر حوض تانسيفت أعلى نسب الأحواض ملء بنسبة 62.46 في المائة ويليه حوض اللوكوس بنسبة 58.43 في المائة ثم حوض سبو بنسبة 51.53 في المائة، ويأتي في المرتبة الثالثة حوض درعة واد نون بنسبة 33.66 في المائة ثم حوض أبي رقراق بنسبة 27.59 في المائة، ويحتل حوض زيز كير غريس المرتبة الخامسة بنسبة 24.19 في المائة. ويأتي حوض ملوية في المرتبة السادسة بنسبة 20.74 في المائة، ثم يليه حوض سوس ماسة بنسبة 20.34 في المائة، وأخيرا حوض أم الربيع بنسبة 10.78 في المائة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
التساقطات المطرية الأخيرة تهدي "قبلة الحياة" إلى الأودية والينابيع بدرعة تافيلالت
التساقطات المطرية في المغرب تُنعش آمال مربي النحل في الحصول على وفرة إنتاجية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر