شرعت السلطات في أقاليم أزيلال وخنيفرة وبني ملال، في اتخاذ إجراءات استباقية وتنفيذ خطة لمواجهة الآثار السلبية للتساقطات الثلجية القوية المرتقبة، اليوم الجمعة، بمرتفعات هذه الأقاليم.وفي هذا الاطار، اعتمدت اللجنة الإقليمية لليقظة ببني ملال، سلسلة من التدابير الاستباقية لموجهة الآثار السلبية للتساقطات الثلجية القوية المرتقبة، اليوم الجمعة، بمرتفعات الإقليم التي تتجاوز 1200م .
وتم اتخاذ هذه التدابير تبعا لتوقعات المديرية العامة للأرصاد الجوية التي أعلنت في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن تساقطات ثلجية قوية تتراوح مقاييسها بين 15 و 40 سنتمترا ، مرتقبة ، اليوم الجمعة، على المرتفعات التي تتجاوز 1200 م في عدد من الأقاليم بالمملكة، منها إقليم بني ملال.
وقررت اللجنة الإقليمية لليقظة، تعبئة اللجان المحلية لليقظة والمصالح المعنية بمواجهة تأثيرات موجة البرد وتساقط الثلوج، وتزويد مناطق التدخل بالآليات والموارد البشرية الضرورية من أجل الاستجابة بشكل فعال لجميع حالات الطوارئ .
كما تم تعبئة السلطات المحلية خاصة بالمناطق المعنية بموجة البرد وتساقط الثلوج، وذلك من أجل إشعار الساكنة وحثهم على اتخاذ الحيطة والحذر.
وتقرر تكثيف التواصل سواء بين المصالح المعنية أو بين السلطات وساكنة المناطق المهددة بموجة البرد.
وفي إقليم خنيفرة، اتخذت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، مجموعة من التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد وتسهيل عملية فك العزلة عن المناطق الجبلية بالإقليم.
وعلاقة بذلك، عقد اجتماع بمقر عمالة إقليم خنيفرة برئاسة عامل الإقليم ، محمد فطاح، تم خلاله تقديم مختلف التدابير الاستباقية المتخذة لمواجهة آثار مودة البرد في الإقليم، لاسيما مخطط عمل مختلف المصالح ، والوسائل اللوجستية والتعبئة البشرية، وكذا الجهود الخاصة بالتواصل التي يتعين القيام بها من أجل حماية ساكنة المناطق المعزولة والجبلية.
وعلى إثر هذا اللقاء، قامت السلطات بتحيين إحصاءات الدواوير المهددة بموجة البرد ، وكذا النساء الحوامل والأشخاص المسنين ، وتعبئة كل الوسائل البشرية والمادية في نقاط التدخل ، بالإضافة على نشر وحدات طبية متنقلة وفرق التدخل وإزاحة الثلوج.
وتتضمن هذه التدابير إعادة تفعيل ثلاثة أقطاب للتدخل ويتعلق الأمر بقطب اللوجستيك، وقطب التدخلات الصحية المتنقلة، والقطب الإنساني ، وكذا تحسيس الساكنة المعرضة لموجة البرد ، وذلك عبر مختلف الوسائل ، بالإضافة إلى تتبع خاص للأشخاص في وضعية هشاشة .
ويستهدف برنامج عمل هذه السنة تسع جماعات بتعداد ساكنة يبلغ 28 ألف نسمة معنيين بشكل مباشر بعملية تدبير موجة البرد، منها 8000 طفل وحوالي 4500 شخص مسن، في حين يبلغ عدد النساء الحوامل 173 سيدة، وعدد الأشخاص بدون مأوى 21 شخصا.
وفي الجانب الصحي والإنساني، قامت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، بتعبئة طاقم طبي مهم من أطباء وممرضين ، مع تعزيز عدد من سيارات الإسعاف. ومن المتوقع أن يتم خلال هذه الفترة تعبئة 30 وحدة طبية متنقلة.
فينا ستسهر المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني على استقبال الحالات المستعجلة في مراكز الاستقبال الرئيسية بالإقليم. كما تم إحداث 24 منصة لهبوط طائرات هليكوبتر على مستوى تسع جماعات من أجل نقل الأشخاص في وضعية مستعجلة.
كما تم نشر 48 آلية تابعة لمجموعة الأطلس، ومختلف الجماعات المديرية الإقليمية للتجهيز بغرض القيام بعمليات إزالة الثلوج .
ويقوم برنامج العمل الإقليمي المتعلق بالتخفيف من آثار موجة البرد على سلسلة من التدابير منها إحداث مركز للقيادة قصد التدخل السريع على مستوى الإقليم، وتفعيل اللجنة الإقليمية واللجان المحلية للتدخل في الوقت والمكان المناسبين.
كما تهم هذه التدابير إمداد المناطق المعنية بموجة البرد بالمواد الأساسية وتوزيع أعلاف الماشية.
تم اتخاذ عدة تدابير استباقية في اقليم أزيلال في إطار تنفيذ خطة العمل للتخفيف من آثار موجة البرد برسم موسم الشتاء 2022-2023.
وتقرر تشكيل خلية إقليمية لليقظة الجوية والتتبع، وإعداد خريطة إقليمية للمناطق المعنية بموجة البرد.
وتم وضع الوسائل الملائمة للتدخل، وتعبئة أسطول هام يضم 42 آلية لكسح الثلوج لفتح الطرقات والمسالك التي يحتمل أن تنقطع في حالة حدوث أي تساقطات ثلجية كثيفة.
كما تقرر تعبئة الفرق الطبية وشبه الطبية التابعة للمؤسسات الصحية بالإقليم، وإحصاء النساء الحوامل وتنظيم رعايتهن بأقرب دور للولادة.
ومن بين التدابير المتخذة أيضا إحصاء الأشخاص بدون مأوى ورعايتهم بمؤسسات الإيواء، وتجهيز منصات لهبوط طائرات هليكوبتر من أجل نقل جوي محتمل لأشخاص معرضين للخطر.
كما يتعلق الأمر بتحسيس ساكنة المناطق المعرضة للخطر الشديد والبقاء على اتصال دائم مع الأشخاص الذين يقومون بالترحيل.
وتقرر تتبع وضعية التعليم بالمؤسسات التعليمية بالمناطق المعنية بموجة البرد، وذلك بتنسيق وثيق مع قطاع التربية الوطنية.
وتشمل التدابير الأخرى، منح الشعير المدعم لمربي الماشية بالمناطق المعنية بموجة البرد، وتوزيع أفران محسنة من طرف مصالح المياه والغابات بأزيلال لفائدة ساكنة هذه المناطق.
كما تهم هذه التدابير توزيع مساعدات غذائية من طرف عدة متدخلين (الدولة ومجتمع مدني) والتعبئة الدائمة لفرق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركات الاتصالات من أجل أي تدخل في حالة حدوث عطل.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر