الرباط - المغرب اليوم
يأمل الفلاحون في المغرب أن تشهد بداية السنة الجديدة 2023 تساقطات مطرية منتظمة لتحقيق موسم فلاحي جيد، بعد الأمطار التي شهدتها البلاد منذ نونبر والتي بثت الطمأنينة في النفوس عقب تأخر كبير.
وساهمت التساقطات المطرية الأخيرة في انتعاش المراعي في المناطق الفلاحية، وهو ما انعكس إيجاباً على أسعار الأعلاف التي انخفضت بشكل كبير، كما قام عدد من الفلاحين بعملية الحرث أملاً في موسم فلاحي جيد.
وأشارت وزارة الاقتصاد والمالية، في مذكرة الظرفية لشهر نونبر، إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة تبشر ببداية جيدة للموسم الفلاحي 2022-2023، بعد سنة من الجفاف، خصوصاً مع بلوغ الاحتياطيات المائية بالسدود الرئيسية الكبرى للمملكة 5 مليارات متر مكعب بتاريخ 19 دجنبر، ما يمثل نسبة امتلاء تبلغ 30,7 في المائة.
بحسب حميد صبري، فلاح بإقليم السراغنة رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الزيتون والاقتصاد في الماء، فإن التساقطات المطرية الأخيرة أعطت دفعة قوية للفلاحة بصفة عامة، وساهمت في رفع جودة الزيتون أيضاً الذي كان يستعد الفلاحون لجنيه.
وأضاف صبري، في تصريح لهسبريس، أن “الكسابة تأثروا إيجابياً بالتساقطات المطرية، حيث انخفضت مصاريفهم على الأعلاف بفضل انتعاش المراعي وخروج المواشي إلى الطبيعة، بعدما كان الاعتماد في السابق فقط على الأعلاف المركبة”.
ولم يُخف صبري أمله في أن تشهد الأشهر الثلاثة الأولى للسنة المقبلة تساقطات مطرية منتظمة، وقال: “الكل توكل على الله وقام بالحرث، وإذا كانت الأمطار جيدة في الأشهر المقبلة ستكون النتائج إيجابية إن شاء الله”.
لدعم الموسم الفلاحي الجديد، اعتمدت الحكومة إجراءات وحوافز عدة، تتعلق أساساً بالتزويد بالبذور والأسمدة، وتدبير مياه السقي، والتأمين الفلاحي، وتمويل ومواكبة الفلاحين.
وتشمل هذه التدابير، توفير حوالي 1,1 مليون قنطار من البذور المختارة بأسعار البيع المدعومة، و650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية بسعر الموسم السابق نفسه.
وفيما يتعلق بالسقي، تعتزم الحكومة اتخاذ إجراءات عدة، بما في ذلك استكمال تحديث شبكات السقي والتحول بشكل جماعي إلى السقي الموضعي على مساحة 117000 هكتار.
وتعتزم الحكومة توسيع المساحات المسقية على مساحة 37000 هكتار على مستوى سافلة السدود المنجزة أو المبرمجة، ومواصلة أشغال تهيئة وحماية المناطق الهيدروليكية الصغيرة والمتوسطة على مساحة 15000 هكتار.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر