طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

ذاع صيت عيادتها بين مربي الحيوانات في وقت قصير

طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان

طبيبة بيطرية فلسطينية
غزة - المغرب اليوم

داخل عيادتها الخاصّة الواقعة على مقربة من سوق خان يونس الأسبوعي جنوب قطاع غزّة، تنشغل الطبيبة البيطرية، السودانية الأصل، نوال صوالي في تحضير مجموعة حقن وتركيب أدوية جديدة تعالج الأمراض الموسمية التي قد تصيب الحيوانات والطيور على مختلف أشكالها أنواعها.

صوالي البالغة من العمر 55 عاما والتي حصلت على شهادة الطب البيطري من جامعة الخرطوم عام 1990، جاءت إلى غزّة قبل نحو عشرين سنة بعدما تزوجت فلسطينياً. 

وتقول لـ "الشرق الأوسط": "قررت بعد مكوثي في غزّة لفترة أن أشق طريقا غير مألوف لأهلها الذين لم يعتادوا على فكرة الطبيبة البيطرية المرأة، وكانت خطوة افتتاح عيادتي التي تهتم بمعالجة كل أنواع الحيوانات عام 2001".

وتضيف: "حققت خلال وقت وجيز شهرة جيدة وذاع صيت عيادتي بين مربّي الحيوانات في خان يونس والمناطق المجاورة. وأصبحت أتمتع باحترام الناس وثقتهم، يعهدون إليّ بمتابعة حالات حيواناتهم التي يأتون إليّ بها إلى العيادة، وأحيانا يطلبون مني الذهاب برفقتهم إلى المنازل ومزارع التربية إذا تطلب الأمر".

وتوضح صوالي أنّ الحيوانات التي تعالجها هي القطط والكلاب والخيل والحمير وبعض أنواع الطيور، وذلك لسببين أولهما أنّ قطاع غزّة ذو طبيعة ساحلية سهلية، بيئته غير مشجعة لعيش كثير من أنواع الحيوانات، والثاني هو الحصار الإسرائيلي الذي يفرض قيودا على دخول بعض أنواع الحيوانات والطيور.

وعن أوقات عملها تقول: "أعمل في العيادة على فترتين صباحية ومسائية بشكل منتظم طوال أيام الأسبوع"، مشيرة إلى أنّ يوم الذروة في العمل هو الأربعاء لأن السوق الشعبية الشهيرة تقام فيه على مقربة من عيادتها.

خلال سنوات عملها الطويلة مرتصوالي بمواقف متعددة وعالجت حالات نادرة، منها ولادة قيصرية لقطط وكلاب، وتجبير سيقان حمير وبغال، ومعالجة أسود من الاكتئاب من خلال توفير ظروف معيشية مناسبة لهم في حديقة الحيوانات الوحيدة الموجودة في مدينة رفح جنوب القطاع.

وتتحدّث الطبيبة بتقدير عن "شخص لا أعرف اسمه حتّى هذه اللحظة لكنّي اخترت أن أطلق عليه "الشهم الأصيل"، فهو على الدوام يحضر لي قططا وكلابا تعاني ظروفا صحية صعبة، يجدها في الشوارع والأماكن العامّة ويطلب مني معالجتها ويدفع لي مقابلا ماديا، ثمّ يعود ليطلقها حرة في أماكن آمنة للعيش".

وكما كلّ قطاعات الحياة في غزّة، تلفت صوالي في ختام حديثها إلى أنّ أهم الصعوبات التي تواجهها هي الوضع الاقتصادي لسكان القطاع الذي غير كثيرا في أولويات الإنفاق عند الناس، حتى أضحى الاهتمام بالحيوانات وعلاجها آخر ما يفكرون فيه، إلّا إذا كانت تشكل لهم مصدر رزق.

وتعمل في قطاع البيطرة في غزة أربع طبيبات فقط مقابل عشرات الأطباء الرجال. وتعاني هذه المهنة بشكل عام من تحديات كثيرة، أهمها العزوف الكبير للشباب عن دراسة الطب البيطري، وكذلك عدم وجود هذا التخصص في الجامعات الفلسطينية، الأمر الذي يترك آثاراً سلبية على المهنة ويهدد وجودها.

قد يهمك أيضًا:

استنساخ "شارلوك هولمز كلاب الشرطة" في الصين

إنقاذ هندي من دُبٍ شرِس يرفض العودة إلى الغابة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib