المِلْكية والمخاطر تفتحان باب تعويض ضحايا الحرائق أمام القضاء الإداري
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

"المِلْكية والمخاطر" تفتحان باب تعويض ضحايا الحرائق أمام القضاء الإداري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

السيطرة على حرائق غابات في شمال المغرب
الرباط - المغرب اليوم

تتواصل جهود محاصرة حرائق غابات شمال المملكة وعين المتضررين على سبل وصول تعويضات تجنبهم وضعهم الراهن، حيث بادرت فعاليات مدنية عديدة إلى بحث سبل الانتصار عبر القضاء الإداري أو صندوق الكوارث الطبيعية.وفي مقاطع فيديو مؤثرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، نقل المتضررون شكاواهم من فقدان ما يملكون من سكن وماشية ومزروعات بعدما التهمت نيران الحرائق مساحات جد واسعة من غابات الشمال.

وتمنح نظرية المخاطر عبر القضاء الإداري الحق في الاستفادة من تعويض المتضررين من الخسائر دون أن تكون مسؤولية الدولة ثابتة في مشكل أو خسائر وتتحرك أساسا بين المصلحتين العامة والخاصة.

ولا تزال الضبابية تحيط بعنصر الاستفادة من صندوق الكوارث الطبيعية، بالعودة إلى توقيت اندلاع النيران ومجيئها صيفا، لتفتح الباب أمام قراءات عديدة لعنصر المفاجأة، أحد شروط منح التعويض.

حميد بوهدا، المحامي بهيئة الدار البيضاء، أكد حق المتضررين في التعويض عبر القضاء الإداري شريطة إثبات الملكية، منبها في هذا الباب إلى أن الغابة ملك للدولة أصلا ولا يمكن تحريك الدعوى دون ملكية.

وأضاف بوهدا، في تصريح ، أن تأسيس الصفة ضروري لرفع الدعوى، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة عبر نظرية المخاطر ضمن القانون الاداري، بفتح الباب أمام نيل تعويض بغض النظر عن كون الدولة قامت بواجبها أو قصرت في ذلك.

واعتبر المحامي ذاته أن هذه النظرية تطبق بالمغرب، لكن مع إثبات حق السكن أو الانتفاع، مؤكدا أن الدخول من باب نظرية المرفق العام ومسؤولية الدولة في ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم قد لا يكون مجديا.

وسجل بوهدا أن الدولة تستطيع إبراز عدم تقصيرها في التدخل وعمل كافة أطقمها لإخماد الحريق، كما يمكنها الدفاع عن المدة الزمنية التي تطلبها الفعل ومطابقتها للمعايير المعتمدة على الصعيد الدولي.

وبخصوص التعويض المباشر للمتضررين من اندلاع الحرائق عبر الصندوق المخصص لذلك جراء الكوارث الطبيعية، تساءل بوهدا حول اعتبار الحريق في الصيف كارثة، ومدى حضور عنصر القوة القاهرة والمفاجئة فيه باستحضار إمكانية اندلاعه.

ويشكل عامل القوة غير العادية لعامل طبيعي واقعة كارثية إذا توفرت فيه شروط الفجائية وعدم إمكانية التوقع، وفي حالة إمكانية توقع الحادث يشترط ألّا تمكن التدابير الاعتيادية المتخذة من تفادي الحادث أو تعذر اتخاذ هذه التدابير، وأن تشكل آثاره المدمرة خطورة شديدة على العموم.

من جهته، قال الطيب أكوز، المحامي بهيئة أكادير، إن مسؤولية الدولة موجودة، خصوصا فيما يتعلق بالتأخر المبالغ فيه للتدخل، مضيفا أن الدولة هي المسؤولة عن تدبير مرفق الغابة، وأي تقصير يضعها في عمق المسؤولية.

قد يهمك أيضا

التداعيات المناخية الأوروبية تهدد المغرب بحدوث الكوارث الطبيعية

 

البنك الدولي يخصص 100 مليون دولار لمساعدة المغرب على مواجهة الكوارث الطبيعية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المِلْكية والمخاطر تفتحان باب تعويض ضحايا الحرائق أمام القضاء الإداري المِلْكية والمخاطر تفتحان باب تعويض ضحايا الحرائق أمام القضاء الإداري



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib