الرباط - المغرب اليوم
ينطلق موسم صيد الأخطبوط في المغرب يوم 20 ديسمبر الجاري ليستمر إلى غاية 31 مارس من السنة المقبلة، بعد توقف اضطراري فرضته “راحة بيولوجية”، لينتهي بذلك ترقب دام أشهر عديدة، خصوصا في مصايد منطقة “جنوب سيد الغازي”.
وتراجعت الكميات التي خصصت لصيد الأخطبوط في مناطق عديدة من المغرب في الشمال والجنوب، لكن المهنيين لا يبدون اعتراضا كبيرا، مع استمرار تنبيههم من مشاكل المحروقات وضرورة تسقيف الأسعار للشغيلة لاستعادة هامش الربح الاعتيادي.
وكانت السلطات قررت تقليص مدة صيد الأخطبوط في الأعالي هذه السنة إلى شهر ونصف الشهر بدل ثلاثة أشهر، بمنطقة جنوب سيدي الغازي (المنطقة الممتدة من بوجدور صوب الحدود الجنوبية)، مع تحديد حجم الصيد المطلوب بالكيلوغرام.
وإضافة إلى نقاشات الأخطبوط، يرتقب أن تحسم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في الراحة البيولوجية للصيد الساحلي اليوم الخميس. ويعني القرار المرتقب سمك السردين بدوره (الوزارة تدافع عن اعتماد شهر كامل من الراحة البيولوجية).
وفي السياق ذاته، فرضت الوزارة المعنية عقوبات مشددة على الربابنة الذين لا يتقيدون بتقليص حجم الصيد تصل أحيانا إلى سحب رخصة الصيد، وقد حددت مقدار الصيد في 8600 طن، يأتي فيها ميناء الناظور متصدرا بـ 1080 طنا.
عبد القادر التويربي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لبحارة وربابنة الصيد البحري، قال إن “المهنيين منحوا مهلة شهر ونصف للحكومة من أجل تباحث صيغ الخروج بقرار تسقيف أسعار المحروقات”، مشيرا إلى أن “سياقات كأس العالم هي التي أربكت الاجتماعات”.
وأضاف التويربي، في تصريح ، أن “قرار تقليص حجم الصيد سيتم التعرف على تفاصيله لاحقا، لكن إلى حدود اللحظة الأمور عادية”، مسجلا أن “المطلب الأساسي الآن هو وقف استنزاف المحروقات لمصاريف المهنيين، وهو رهان أساسي لإنجاح موسم الصيد”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر