مزارعو الهند يتهمون الحزب الحاكم بتفاقم أزمة الأبقار الشاردة
آخر تحديث GMT 04:26:44
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

تلتهم محاصيلهم ولا يمكنهم التعامل معها لأنها مقدسة لدى الهندوس

مزارعو الهند يتهمون الحزب الحاكم بتفاقم أزمة "الأبقار الشاردة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مزارعو الهند يتهمون الحزب الحاكم بتفاقم أزمة

تفاقم أزمة الأبقار الشاردة
نيودلهي - المغرب اليوم

يعاني المزارعون الهنديون من الحرية المطلقة التي تتمتع بها الأبقار الشاردة التي تقضي على محاصيلهم وسط تقديس الهندوس للبقر واتخاذ الدولة اجراءات حمائية للدفاع عنها. إذ يتهم هؤلاء الحزب الحاكم بالتسبب بـ"تهديد جديد" يطاول نمط حياتهم نتيجة ازدياد أعداد الأبقار الشاردة.

وقد تفاقم الوضع منذ وصول القوميين الهندوس إلى الحكم في 2014 بزعامة ناريندرا مودي الذي يترشح لولاية ثانية كرئيس للوزراء في الانتخابات التشريعية التي انطلقت من أيام. فيما جعل رئيس الحكومة وحزبه "بهاراتيا جاناتا بارتي" (حزب الشعب الهندي، بي جي بي)، من الدفاع عن الأبقار حيوانات مقدسة لدى الهندوس، إحدى القضايا الأساسية في ولايته. 

ويرى منتقدو حزب الشعب الهندي أن سياسته أدت إلى تشكل ميليشيات من جهات تنصّب نفسها مدافعة عن الأبقار هاجمت من دون حسيب أو رقيب أشخاصا من الأقليات المسلمة أو مجموعات "داليت" المهمشة بشبهة أنهم يتناولون لحوم البقر أو يذبحونها أو يتاجرون بها.

فمن جهته، ضاق المزارع راغوفير سينغ مينا ذرعاً بسبب الأبقار الضالة التي تأتي على محاصيله من الحمّص، وسط ازدياد أعدادها بصورة مقلقة في الهند بلد القوميين الهندوس الذين يقدّسون هذه الحيوانات المجترة. ويقول سينغ معاينا بانزعاج ظاهر حقوله في مدينة بيلاني بولاية راجاستان الكبيرة في غرب الهند "لقد جربنا كل شيء، الفزاعات والأسلاك الشائكة، إلا أن الحيوانات الشاردة لا تفوّت فرصة لالتهام محاصيلنا". ويشير إلى أن القوميين الهندوس "يتبعون أهدافهم السياسية، وهم لا يأبهون بالمزارعين الفقراء".

وبين أيار (مايو) 2015 وكانون الأول (ديسمبر) 2018، قتل 44 شخصا في هجمات نفذها عناصر من هذه الميليشيات باسم الدفاع عن قدسية البقر، بينهم 36 مسلما وفق تعداد لمنظمة "هيومن رايتس ووتش". وتتهم المنظمة غير الحكومية الشرطة بغض الطرف عن أعمال العنف هذه وحتى بملاحقة الضحايا قضائيا في بعض الحالات بدل الاقتصاص من المعتدين.

وتحظر راجاستان وولايات هندية عدة أخرى ذبح الأبقار واستهلاك لحومها في هذا البلد العلماني رسميا الذي يمثل المسلمون 14 في المئة من سكانه.

وألقت التوترات السياسية الدينية بشأن مكانة الأبقار وتشديد التشريعات على قطاعات اللحوم والجلود التي يديرها تقليديا مسلمون، فضلا عن المخاوف من أعمال العنف، ظلا ثقيلا على تجارة المواشي. وبات مربون يفضلون الاستغناء عن أبقارهم المسنّة أو المصابة بدل بيعها للمسالخ، ما يجعل الكثير من هذه الحيوانات المجترة طليقة شاردة في الطبيعة.

ويقول سوكر سينغ بونيا وهو زعيم قروي سابق في مقاطعة تشورو "بسبب المدافعين عن الأبقار، لم يعد أحد يجرؤ على لمس أي بقرة"، مضيفا "لا ملاذات كافية للأبقار وتلك الموجودة تسجل اكتظاظا كبيرا لدرجة أنها تشهد كل يوم نفوق حيوان". ويوضح "نحن هندوس، لا نريد أذية الأبقار لكن لا يمكننا مواصلة تقديم الطعام لهذا العدد من الأبقار الشاردة والرعاية بها في حين نواجه صعوبة أصلا في الاستمرار بمواردنا".

وفي 2017، أصدرت حكومة مودي حظرا فدراليا على بيع المواشي (أبقار وجواميس وثيران وجِمال...) للذبح بحجة الرفق بالحيوانات. وقد رأى معارضوه في هذه الخطوات محاولة لفرض النظام النباتي في سائر أنحاء الهند، وهو نمط غذائي يتبعه الهندوس التقليديون لكنه يقتصر على أقلية من السكان. وأبطلت المحكمة العليا هذا الحظر في نهاية المطاف.

ويشير الزعيم القروي السابق في بونيا إلى أن ناخبين كثيرين في مقاطعته الريفية التي أيّد أهلها بنسبة كبيرة القوميين الهندوس في انتخابات 2014، يبدون ترددا في تجديد دعمهم لناريندرا مودي في الاستحقاق الانتخابي هذا العام. وهو يقول "الحكومة تعطينا بعض المال للاهتمام بالأبقار الشاردة غير أن هذه المبالغ غير كافية والمدفوعات كانت عشوائية".

ويحشد بعض القرويين مدخراتهم الهزيلة لإقامة ملاجئ على عجالة بهدف إيواء الأبقار الضالة، على الأقل خلال موسم الحصاد. وفي كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير)، احتجز مزارعون غاضبون في ولاية أوتار براديش (شمال) رؤوس مواش ضالة في داخل مدارس عامة تفاديا لإلحاقها أضرارا أكبر بمحاصيلهم.

وترى غوربيت ماهاجان الأستاذة في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي أن حزب "بي جي بي" الحاكم استخدم الأبقار كرمز ديني وثقافي هندوسي لكن من دون الاكتراث فعليا للتبعات على الصعيد العملي. وهي تقول "لا أظن أن الجميع درسوا بصورة كاملة الطريقة اللازمة للتعاطي مع هذا الرمز المحدد وطريقة تحقيق ذلك على أرض الواقع".

ويدعو سانديب كاجلا وهو مدير منظمة غير حكومية في بيلاني، الأحزاب السياسية لمقاربة جدية للموضوع لمناسبة الانتخابات التشريعية التي تنتهي في 19 أيار (مايو). ويقول "يمكن لمزارع مراقبة حيوان واحد. لكن هنا، الأبقار تهيم بالمئات. كيف يمكن لمزارع مراقبة هذا الكم من الأبقار؟ لهذا يجب على الحكومة اتخاذ تدابير ملموسة لحل هذه المشكلة".

قد يهمك ايضا : براز الفيلة والأبقار يمكن أن يتحول إلى ورق مصنوع في الأيام المقبلة

نشطاء يُوضِّحون أنّ الطبيعة يُمكنها معالجة أزمات المُناخ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزارعو الهند يتهمون الحزب الحاكم بتفاقم أزمة الأبقار الشاردة مزارعو الهند يتهمون الحزب الحاكم بتفاقم أزمة الأبقار الشاردة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib