سيدني - المغرب اليوم
أوضح علماء أن الشعاب المرجانية قد تبدأ في التحلل قبل عام 2100 مع ما يسببه تغير المناخ بفعل النشاط البشري من حموضة بالمحيطات، والتي تهدد الترسبات التي تمثل المقومات الأساسية للشعاب، وتواجه الشعاب مخاطر أخرى تتمثل في درجات الحرارة والتلوث والإفراط في صيد الأسماك.
وكتب فريق العلماء الذي يقوده علماء من استراليا في دورية "ساينس" الأميركية، يوم الخميس، "ستنتقل الشعاب المرجانية إلى مرحلة التحلل الصافي قبل نهاية القرن"، ويعني مصطلح "التحلل الصافي" أن يزيد ما تفقده الشعاب على ما تكتسبه من نمو المرجان، وأفاد الباحثون أن ثاني أكسيد الكربون، الغاز الأساسي المسبب للاحتباس الحراري، يشكل حمضًا ضعيفًا في المياه يهدد بتحلل رواسب الشعاب المكونة من جزيئات مكسورة من المرجان وهياكل كربونية أخرى تتشكل من بقايا كائنات حية تراكمت على مر آلاف السنين.
وقالت الدراسة إن الرواسب أكثر عرضة للتأثر بحموضة المياه بعشر مرات مقارنة بالحيوانات المرجانية الصغيرة التي تمتص أيضًا المواد الكيميائية مباشرة من الماء لتبني الهياكل الحجرية التي تشكل الشعاب، وأضافت أنه "ليس معروفًا ما إذا كانت الشعب المرجانية بأكملها ستتآكل فور وصول الرواسب لحالة التحلل الصافي" ولا ما إذا كانت الشعاب ستتعرض "لدمار كارثي" أم مجرد تآكل بطيء.
وبدأت الرواسب في بعض الشعاب بالتحلل فعلا، مثل رواسب شعاب كان أوهي في هاواي، متأثرة أيضًا بمصادر تلوث أخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر