واشنطن - المغرب اليوم
أظهرت دراسة حديثة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن تباطؤ دوران المحيطات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المناخ العالمي. فبدلاً من تخفيف الاحترار العالمي بامتصاص ثاني أكسيد الكربون، قد تتسبب هذه التغيرات في إطلاق كميات هائلة من الكربون المخزن في أعماق المحيطات.
هذا الاكتشاف المثير للقلق يناقض الاعتقاد السائد بأن تباطؤ التيارات البحرية يساهم في توازن دورة الكربون. فالنتائج الجديدة تشير إلى أن تباطؤ الدوران يؤدي إلى خلل في التوازن بين العناصر الأساسية في المحيط، مثل الحديد والكربون والمغذيات، مما يؤدي إلى زيادة إطلاق الكربون المخزن فيها.
هذه الزيادة في إنبعاثات الكربون من المحيطات ستفاقم من تأثير الإحتباس الحراري، مما يؤدي إلى إرتفاع درجات الحرارة العالمية بشكل أسرع. وهذا بدوره سيتسبب في ذوبان الجليد القطبي وإرتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد المناطق الساحلية بالغرق.
تؤكد هذه الدراسة على ضرورة إعادة النظر في فهمنا لدور المحيطات في تنظيم المناخ. فبدلاً من أن تكون حلاً لتغير المناخ، قد تصبح جزءًا من المشكلة.
ولمواجهة هذا التحدي الجديد، يحث الباحثون على إتخاذ إجراءات عاجلة للحد من إنبعاثات الغازات الدفيئة، وتكثيف الجهود البحثية لفهم العلاقة المعقدة بين المحيطات وتغير المناخ.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر