الرباط - المغرب اليوم
في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر للتنمية الفلاحية، يشتغل المغرب على غرس 5 ملايين نخلة في أفق سنة 2030، من أصناف متأقلمة، مع التغيرات المناخية، من بينها تمر المجهول.كما تهدف الإستراتيجية، على صعيد تكثيف المزروعات في الواحات التقليدية إلى غرس 3 ملايين شجرة ومليوني شجرة في مجال توسيع المساحات خارج الواحات.
وفي هذا الصدد، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي "أن المجهودات المتخذة ساهمت في الرفع من إنتاج التمور إلى ما بين 145 ألف و150 ألف طن" مشيرا، ضمن تصريحه في فعاليات الدورة الحادية عشرة من الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، أن "الجفاف أثر بشكل كبير على مستوى إنتاج التمور هذه السنة، و أنه في ظل هذه الظروف من المتوقع أن يصل إلى ما بين 115 إلى 120 ألف طن على الصعيد الوطني".
و أشار الوزير أن زراعة النخيل، تساهم في تحسين دخل الفلاح، موضحا أنها تساهم بنسبة 40 إلى 60 في المائة في تكوين الدخل الفلاحي بمناطق الواحات المغربية لأكثر من 2 مليون نسمة.
وبفضل مخطط المغرب الأخضر، عملت وزارة الفلاحة على إطلاق برنامج غرس 3 ملايين نخلة سنة 2009، والذي رافقه عقد برنامج تم توقيعه في 2010 بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية لتطوير مختلف حلقات سلسلة نخيل التمر في أفق سنة 2020.
كما عملت الوزارة حسب الصديقي، على إعادة تأهيل وتكثيف بساتين النخيل وتوسيع زراعة نخيل التمر إلى مناطق جديدة، بفضل غرس 3 ملايين شتلة نخيل مع نهاية سنة 2019، وتم إدخال تقنيات وتكنولوجيات فلاحية مثل التلقيح وتنقية الأعشاش وإنشاء بساتين جديدة، وتثمين إنتاج التمور من خلال إنشاء وحدات التخزين والتلفيف لفائدة المجموعات ذات النفع الاقتصادي.
يشار أن الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، الذي يمتد على مساحة 40 ألف متر مربع، واجهة لعرض تراث المملكة الغني بالواحات ومنصة للتبادل والتواصل بين مختلف المتدخلين بالقطاع، كما يساهم في تسليط الضوء على إمكانات الجهات المنتجة وتعزيز الخبرات المحلية وكذا تقديم المستجدات في ميدان البحث والابتكار وآفاق التنمية.
و يتوقع أن يستقطب الملتقى أزيد من 80 ألف زائر، للتعرف على أجود التمور والاستمتاع بالعروض الفلكلورية والأمسيات الفنية الموازية لفعاليات الملتقى.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر