الرباط - المغرب اليوم
يتوقع النحالون بالمغرب تحقيق إنتاج جيد من العسل على المستوى الوطني خلال السنة الجارية، بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها أغلب جهات المملكة منذ يناير المنصرم.وعانى العاملون في تربية النحل، خلال العام الماضي، من تداعيات موسم الجفاف، ناهيك عن أضرار ظاهرة “انهيار خلايا النحل”؛ وهو ما سبب تراجعا بنحو 30 في المائة في الإنتاج، وكبد القطاع خسائر كبيرة.
ويسود التفاؤل وسط مربي النحل، بعدما أزهرت مختلف الحقول بما يكفي؛ وهو ما سيسهم في تحقيق إنتاج في جميع الجهات، وبالتالي تنوع المعروض.
ولن يبدأ النحالون المهنيون جني العسل، نتيجة التساقطات المطرية المتأخرة وموجة البرد، إلا في أواسط الأسبوع الثاني من شهر أبريل؛ وهو ما يوافق الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
حسب الحسن بنبل، رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، فإن عسل الموالح (الحمضيات) يكون عادة باكورة الإنتاج، ثم يليه عسل الأزهار المتنوعة (الذي يسمى عند عموم النحالين بعسل الربيع)، ثم الكاليبتوس.
وعلى مستوى الجهات، ستكون جهة سوس ماسة في مقدمة جهات إنتاج العسل بالمغرب، خصوصا أن السنة الحالية كانت ممطرة.
وأكد رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، في تصريح لهسبريس، أن “سنة 2023 ستكون سنة فلاحية جيدة بالنسبة للنحالين المغاربة؛ وهو ما من شأنه تعويض الخسائر الكبيرة المسجلة خلال الموسم الفارط، بسبب جائحة انهيار خلايا النحل”.
وبخصوص شهر رمضان المقبل، ينتظر أن يتم تسويق العسل المخزن لدى النحالين والذي يعود إلى السنة الماضية أو ما قبلتها، على أن يتم تسويق الإنتاج الجديد في نهاية شهر رمضان؛ ما سيساهم في استقرار الأسعار عكس السنة الماضية.
وحذرت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، مؤخرا، من لجوء البعض إلى استغلال مناسبة رمضان لإعداد غسل مغشوش من خلال مزج العسل المغربي بالمستورد.
وفي هذا الصدد، دعت النقابة ذاتها إلى دعم المنتوج الوطني من العسل وحمايته من كل ما قد يستغل في الغش والتدليس؛ من خلال تعديل المادة 10 من المرسوم رقم 2.17.463 الصادر بتاريخ 14/11/2017، والتي تسمح بمزج العسل المغربي بالعسل المستورد.
وقال الحسن بنبل إن “هذا المزج فيه إضرار بالنحال المغربي وبمنتوجه المحلي من العسل، وتدليس على المستهلك”؛ وهو ما يستدعي إعادة النظر في شأن الاعتماد الصحي “للمعسلات”، وجعله يتناسب مع طبيعة العمل في المناحل وإنتاج العسل، وهو ما يختلف تماما عن طبيعة عمل باقي القطاعات الأخرى مثل تربية الأبقار وإنتاج الحليب.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر