العديد من المزارعين في المغرب يكشفون عن مخاوفهم المُبكرة بخصوص الإنتاج الإجمالي من الزيتون
آخر تحديث GMT 17:29:22
المغرب اليوم -

العديد من المزارعين في المغرب يكشفون عن مخاوفهم المُبكرة بخصوص الإنتاج الإجمالي من الزيتون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العديد من المزارعين في المغرب يكشفون عن مخاوفهم المُبكرة بخصوص الإنتاج الإجمالي من الزيتون

زيت الزيتون المغربي
الرباط - المغرب اليوم

أعلن العديد من المزارعين في قطاع زيت الزيتون بالمغرب عن مخاوفهم المبكرة بخصوص الإنتاج الإجمالي من الزيتون لهذا الموسم الفلاحي، ومدى قدرة الإنتاجية المرتقبة على تغطية الحاجيات الوطنية من زيت الزيتون، بسبب استمرار الجفاف وندرة التساقطات خلال العام الجاري وما خلفه ذلك من آثار على القطاع الفلاحي بمجمله.

وتوقع المزارعون،  أن “تنعكس الإنتاجية على الثمن مرة أخرى، بحيث إذا ارتفع إلى 75 أو 80 درهما خلال السنة الماضية، فمن المرتقب أن يقفز هذا الموسم إلى 100 درهم مراعاة للظروف الاقتصادية والمناخية وتكاليف عملية الإنتاج والجني والنقل، إلخ”.
التأثير على الثمن

أحمد مفيد، أحد المزارعين بضواحي تازة، قال إن “المؤشرات المتوفرة إلى حدود اللحظة تفيد بأن الموسم الحالي سيعرف صعوبات كبيرة على مستوى إنتاج زيت الزيتون، وسينعكس ذلك على الثمن مجددا بحكم الجفاف الذي أصبح بنيويا في السنتين الأخيرتين وضعف التساقطات”، موضحا أن “هناك الكثير من الضيعات في المنطقة التي يتشاءم أصحابها بخصوص إنتاجية هذه السنة”.

وأضاف مفيد،  أن “الشق الآخر من الفلاحين ينتظر الشهرين المتبقيين للموسم أملا في ظهور تساقطات جديدة تحيي الآمال؛ لكن الإنتاج بالمجمل سيعرف صعوبة”، مشيرا إلى أن “الأثمنة حاليا في تازة، باعتبارها موطنا للإنتاج، تتراوح بين 75 و80 درهما؛ لكنها تصل في المدن التي لا تنتج هذه المادة إلى 90 درهم كالرباط والدار البيضاء وطنجة؛ ولكن الثمن من المحتمل أن يتعدى 100 درهم إذا استمر الوضع على ما هو عليه”.

وأورد المتحدث ذاته أن “الإنتاج الوطني في السنوات الماضية كان كافيا، ولكن نرجو ألا يضطر بلدنا إلى استيراد زيت الزيتون باعتبارها وجبة ضرورية وحيوية في أنماط عيش المغاربة”، كاشفا أن “الزيت صارت قليلة في السوق؛ لأن الإنتاج هذا الموسم كان ضئيلا، والعديد من المغاربة يستمرون في البحث عن زيت زيتون بمعايير الجودة اللازمة، لكن عملية البحث تتعثر نتيجة ما يطبع سلوك المغاربة في اقتناء الزيوت من بحث عن منابع موثوقة”.

وأكد المزارع أن “ضيعته تتضمن حوالي 1200 شجرة؛ لكن حوالي 10% فقط بدت فيها علامات الإنتاج، في حين أن البقية ما زالت على حالها حتى الآن، أملا في تحسن الإنتاج”، مبرزا أن “الموسم السابق كان صعبا بالنسبة للعديد من المزارعين؛ ما أثر على استهلاك العديد من المغاربة للزيت بحكم ارتفاع ثمنها. وهناك تخوفات من طرف بعض المزارعين بأن يساهم هذا الموسم في كساد آخر للمنتوج”؛ متمنيا أن “تنسف التساقطات هذه التوقعات”.
الزيت المغشوشة

من جانبه، أكد عبد العزيز تيديلي، تاجر زيت الزيتون من العطاوية ضواحي قلعة السراغنة، المعروفة بوفرة الزراعة، أن “ثمن الزيتون وصل في الفترة الأخيرة إلى مراحل قياسية، بحيث وصل الكيلوغرام منه إلى 12 درهما وهو في الشجرة قبل إسقاطه”، مسجلا أن “مصاريف إسقاطه وجنيه ونقله ستجعل عملية الإنتاج مكلفة قد تجعل أثمنة الزيت في السوق تلامس الـ100 درهم، بحكم صعوبة الظرفية فلاحيا واقتصاديا”.

وأضاف تيديلي، ضمن تصريحه، أن “السد كان يساعد في حال كانت هناك ندرة في التساقطات؛ لكن بحكم ندرة المياه فلم تتم أية طلقة. لذلك، تأثر الإنتاج هذه السنة وستكون مجددا هوة بين العرض والطلب؛ ما قد يجعل زيت الزيتون مادة خاصة بالطبقة المتوسطة أو الغنية”، لافتا إلى أن “الطبقات ذات الدخل المحدود قد تجدُ صعوبات في توفيرها ضمن موائدها هذه السنة”.

ونبه المتحدث ذاته إلى أن “هناك مخاوف، متعلقة بارتفاع الثمن، من عودة “الزيوت المغشوشة” التي تفسد سمعة تجارة زيت الزيتون بالمغرب، رغم أنها محدودة التداول؛ لكنها تخلق ارتباكا سواء لمن يعرض الزيت ولمن يطلبها”، خاتما بأن “التوقعات ما زالت حتى الآن لا تتسم بنوع من الحسم؛ ولكنها ذات دلالات ومؤشرات تخول للمزارعين تكوين نظرة حول الموسم المقبل، على الرغم من أننا علينا أن نتريث برغم تخوفاتنا، برجاء أن يكون الموسم غير مخيب للآمال”.

يشار إلى أن محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عقد، منذ شتنبر 2022، اجتماعا مع الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون (INTERPROLIVE) وكافة مكوناتها، في إطار “مواصلة تطوير السلسلة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر مع هدف الوصول إلى 3,5 ملايين طن من الإنتاج في أفق 2030″، بعدما بلغ حجم الإنتاج الوطني للزيتون للموسم 2021-2022 نحو مليونيْ طن.

قد يهمك أيضا

وزير الفلاحة المغربي يكشف عن تراجع إنتاج التمور بـ16% وزيت الزيتون بـ45% والحوامض بـ40%

 

وزير الفلاحة المغربى يستعرض إجراءات الحكومة للحد من تداعيات الجفاف وموجة الغلاء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العديد من المزارعين في المغرب يكشفون عن مخاوفهم المُبكرة بخصوص الإنتاج الإجمالي من الزيتون العديد من المزارعين في المغرب يكشفون عن مخاوفهم المُبكرة بخصوص الإنتاج الإجمالي من الزيتون



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib