تغير المناخ قد يتسبب في حدوث موجات تسونامي قاتلة هائلة من القارة القطبية الجنوبية
آخر تحديث GMT 05:51:15
المغرب اليوم -

تغير المناخ قد يتسبب في حدوث موجات تسونامي قاتلة هائلة من القارة القطبية الجنوبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تغير المناخ قد يتسبب في حدوث موجات تسونامي قاتلة هائلة من القارة القطبية الجنوبية

تغير المناخ
واشنطن - المغرب اليوم

 حذرت دراسة جديدة من أن تغير المناخ يمكن أن يطلق العنان لأمواج تسونامي عملاقة في المحيط الجنوبي من خلال التسبب في انهيارات أرضية تحت الماء في القارة القطبية الجنوبية.ومن خلال الحفر في قلب الرواسب مئات الأقدام تحت قاع البحر في القارة القطبية الجنوبية، أنتاركتيكا، اكتشف العلماء أنه خلال الفترات السابقة من الاحتباس الحراري - منذ 3 ملايين و15 مليون سنة - تشكلت طبقات رواسب سائبة وانزلقت لترسل موجات تسونامي هائلة تتسابق إلى شواطئ أمريكا الجنوبية ونيوزيلندا وجنوب شرق آسيا.

وبينما يسخن تغير المناخ المحيطات، يعتقد العلماء أن هناك احتمالا لإطلاق العنان لموجات المد هذه مرة أخرى.

وقالت جيني جاليس، المحاضرة في المسح البحري واستكشاف المحيطات في جامعة بليموث في المملكة المتحدة، في بيان: "الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر تشكل خطرا جغرافيا كبيرا يمكن أن يفضي إلى موجات تسونامي قد تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح. وتسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز فهمنا لكيفية تأثير تغير المناخ العالمي على استقرار هذه المناطق وإمكانية حدوث أمواج تسونامي في المستقبل".

ووجد العلماء لأول مرة دليلا على انهيارات أرضية قديمة قبالة القارة القطبية الجنوبية في عام 2017 في شرق بحر روس.

وتحت هذه الانهيارات الأرضية توجد طبقات من الرواسب الضعيفة مكتظة بالكائنات البحرية المتحجرة المعروفة باسم العوالق النباتية.
إقرأ المزيد
أخبار سيئة للأجيال القادمة .. الأرض تتجاوز 6 من حدودها التسعة الضامنة لاستمرار الحياة على الكوكب
أخبار سيئة للأجيال القادمة .. الأرض تتجاوز 6 من حدودها التسعة الضامنة لاستمرار الحياة على الكوكب

وعاد العلماء إلى المنطقة في عام 2018 وحفروا في أعماق قاع البحر لاستخراج نوى الرواسب، وهي عبارة عن اسطوانات رفيعة وطويلة من قشرة الأرض تُظهر، طبقة تلو الأخرى، التاريخ الجيولوجي للمنطقة.

ومن خلال تحليل نوى الرواسب، علم العلماء أن طبقات الرواسب الضعيفة تشكلت خلال فترتين، واحدة قبل نحو 3 ملايين سنة في منتصف العصر البليوسيني الدافئ، والأخرى قبل نحو 15 مليون سنة خلال مناخ العصر الميوسيني.

وخلال هذه العصور، كانت المياه حول القارة القطبية الجنوبية أكثر دفئا بمقدار 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية) عن اليوم، ما أدى إلى ازدهار الطحالب التي ملأت قاع البحر أدناه برواسب غنية وزلقة، ما جعل المنطقة عرضة للانهيارات الأرضية.

وقال روبرت ماكاي، مدير مركز أبحاث أنتاركتيكا في جامعة فيكتوريا في ويلينغتون وكبير العلماء المشارك في برنامج International Ocean Discovery Program Expedition 374، الذي استخرج نوى الرواسب في 2018: "خلال المناخات الباردة اللاحقة والعصور الجليدية اللاحقة، كانت هذه الطبقات الزلقة مغطاة بطبقات سميكة من الحصى الخشن الذي حملته الأنهار الجليدية والجبال الجليدية. ولا يُعرف على وجه اليقين السبب الدقيق للانهيارات الأرضية تحت الماء في المنطقة في الماضي، لكن الباحثين وجدوا السبب الأكثر ترجيحا: ذوبان الجليد الجليدي بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ. تسببت نهاية فترات الجليدية الدورية للأرض في انكماش وانحسار الصفائح الجليدية، ما أدى إلى تخفيف الحمل على الصفائح التكتونية للأرض وجعلها ترتد لأعلى في عملية تعرف باسم الارتداد المتساوي الساكن.
إقرأ المزيد
تغير المناخ يهدد مشروبنا المفضل بخفض مساحة الأراضي المتاحة للبن إلى أكثر من 50%
تغير المناخ يهدد مشروبنا المفضل بخفض مساحة الأراضي المتاحة للبن إلى أكثر من 50%

وبعد أن تراكمت طبقات الرواسب الضعيفة بكميات كافية، تسبب الربيع القاري في القارة القطبية الجنوبية في حدوث زلازل تسببت في انزلاق الحصى الخشن فوق الطبقات الزلقة من حافة الجرف القاري - ما تسبب في الانهيارات الأرضية التي تسببت في حدوث موجات تسونامي.

ولا يُعرف حجم أمواج المحيط القديمة، لكن العلماء لاحظوا حدوث انزلاقين أرضيين حديثين نسبيا تسببا في حدوث موجات تسونامي ضخمة وخسائر كبيرة في الأرواح: تسونامي غراند بانكس عام 1929 الذي أدى إلى ارتفاع 42 قدما (13 مترا)، وقتل نحو 28 شخصا قبالة ساحل نيوفاوندلاند الكندي. وتسونامي بابوا غينيا الجديدة عام 1998 الذي أطلق العنان لموجات ارتفاعها 49 قدما (15 مترا) أودت بحياة 2200 شخص.

ومع وجود العديد من طبقات الرواسب المدفونة تحت قاع بحر أنتاركتيكا، والأنهار الجليدية الموجودة أعلى الكتلة الأرضية تذوب ببطء، يحذر العلماء من أنه إذا كانوا على حق في أن الذوبان الجليدي تسبب في حدوثها في الماضي، فإن الانهيارات الأرضية المستقبلية، وأمواج تسونامي، يمكن أن يحدث مرة أخرى.

وقال ماكاي: "ما تزال الطبقات نفسها موجودة على الجرف القاري الخارجي، لذا فهي مهيأة لحدوث المزيد من هذه الانزلاقات، لكن السؤال الكبير هو ما إذا كان الدافع وراء الأحداث ما يزال قائما".

قد يهمك أيضا

المغرب يدعو إلى إحداث فضاء قانوني إفريقي مشترك لمُواجهة تحديات تغير المناخ

 

دراسة تكشف أن الطيور باتت أصغر حجمًا بسبب تغير المناخ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغير المناخ قد يتسبب في حدوث موجات تسونامي قاتلة هائلة من القارة القطبية الجنوبية تغير المناخ قد يتسبب في حدوث موجات تسونامي قاتلة هائلة من القارة القطبية الجنوبية



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:45 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

"طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
المغرب اليوم -

GMT 15:30 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

تركيا ترفض تزويد طائرة إسرائيلية بالوقود
المغرب اليوم - تركيا ترفض تزويد طائرة إسرائيلية بالوقود
المغرب اليوم - أفضل أنواع النباتات التي تمتص الحرارة في المنزل

GMT 00:22 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف عن تقديم عمل درامي مغربي
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف عن تقديم عمل درامي مغربي

GMT 18:41 2022 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

اتجاهات الموضة الرجالية لخريف وشتاء 2023-2024

GMT 10:18 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارة "كيا K5" تعاود الصعود بعد فترة من التراجع

GMT 01:40 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأخضر يوفر أجواء من الذوق الرفيع في ديكور المنزل

GMT 08:40 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

انتشار فيديو جنسي لبائعة هوى في فاس عبر الواتساب

GMT 10:37 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أنابيلا هلال بتصاميم مبتكرة تجذب الأنظار

GMT 09:14 2020 الجمعة ,27 آذار/ مارس

الموت يفجع الفنانة المغربية "نجاة الوافي"

GMT 02:05 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مطابخ الـ"كلادينغ" تحل قمة موضة الديكورات الحديثة في 2019

GMT 00:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نسرين أمين تبرز رغبتها في تجسيد شخصية سامية جمال

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 09:28 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

كيف أحفز ابني الكسول؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib