الرباط - المغرب اليوم
وصلت موجة الحرارة في المغرب إلى أكثر من 50 درجة مئوية وهو ما يهدد إمدادات بريطانيا من الفواكه والخضروات الطازجة.وتشير التقارير الأولية، حسب الموقع الالكتروني لمجلة "The Grocer" (ذي غوسر ) نقلا عن شركة مانتيكMintec (وهي شركة متخصصة في توفير بيانات ومعلومات حول أسعار المواد الغذائية والسلع الأولية)إلى "أضرار كبيرة" في المحاصيل مثل الطماطم، التي تمثل نحو نصف صادرات المنتجات الطازجة المغربية.
وأشار ذات المصدر أن المزارعون يعاني الآن من صعوبة إعادة زراعة العديد من محاصيل الطماطم التي لم تنجو من الحرارة المفرطة. كما تضررت محاصيل أخرى مهمة مثل الفلفل والخيار بسبب شدة الحرارة التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة.
وأفاد ذات المصدر أن الخبراء حذروا من أن تداعيات موجة الحر من المتوقع أن تتسبب في تأخير الحصاد القادم حيث يقوم المزارعون بتعويض المحاصيل التي تضررت. وقال محلل Mintec هاري كامبل: "أهمية المغرب كمصدّر رئيسي للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تؤكد على عواقب هذه الموجة الحرارية المحتملة الآفاق".
وأضاف: "مع اعتماد هذه المناطق بشكل أكبر على صادرات الفواكه والخضروات المغربية، من المتوقع أن تتردد آثار موجة الحر عبر سلاسل التوريد وديناميات السوق عند حلول موعد حصاد مجموعة متنوعة من المنتجات البستانية التي أثرت عليها موجة الحر".
وذكر التقرير أنه في فبراير من هذا العام، أثرت ظروف الطقس السيئة بما في ذلك العواصف المطرية وانخفاض درجات الحرارة المتدنية بشكل كبير على إنتاج الفواكه والخضروات في المغرب، مما أدى إلى نقص كبير في الرفوف في السوبرماركت في المملكة المتحدة.وحصل نقص المنتجات مثل الطماطم والخيار والفلفل لعدة أسابيع.
وحذّرت وحدة الذكاء للطاقة والمناخ (ECIU) هذا الأسبوع، وفقا لذات المصدر، من أن درجات الحرارة العالية غير المسبوقة في هذا الصيف تهدد واردات الطعام إلى المملكة المتحدة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن الأمن الغذائي في المملكة المتحدة بات معرضا للخطر بسبب موجات الحر الطويلة والحرائق في أجزاء من أوروبا وشمال إفريقيا، والتي تعتمد بشكل كبير على تلك المناطق للحصول على المنتجات الطازجة على مدار السنة، وفقًا لما ذكره ECIU.
ونقل كاتب التقرير عن رئيس البرنامج الدولي في ECIU، غاريث ريدموند-كينغ قوله: "حتى عندما لا نواجه طقسًا قاسيا، فإننا لسنا مُحصنين من تأثيراته في عالم معولم. نقص الفواكه والخضروات الأخرى في الأسواق الكبرى في المملكة المتحدة في فبراير من هذا العام، ناتج عن التغيرات المناخية في جنوب إسبانيا وشمال إفريقيا كشفتمدى ضعف مقاومة المملكة المتحدة لتأثيرات التغير المناخي على طعامنا".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر