اتفاقية التخلّص من الكلاب الضالة في القنيطرة تثير جدلًا واسعًا
آخر تحديث GMT 18:35:11
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

معارضون يؤكّدون أنّ تكلفتها تصل إلى 120 مليونًا سنويًا

اتفاقية التخلّص من الكلاب الضالة في القنيطرة تثير جدلًا واسعًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتفاقية التخلّص من الكلاب الضالة في القنيطرة تثير جدلًا واسعًا

الكلاب الضلة
واشنطن _المغرب اليوم

أثار تفعيل اتفاقية بين جماعة مهدية بالقنيطرة وجمعية للتّخلّص من الكلاب الضّالّة حفيظة فاعلين مدنيين وسياسيين، بسبب تكلفتها الضّخمة التي تقول المعارضة وفاعلون مدنيون إنّها تصل إلى 120 مليونا سنويا؛ في حين تقول الجماعة إنّ هذا الرّقم كان مثالا فقط، وهو مرتبط بدورية وزارية مضبوطةِ المعايير. وسبق أن أُجِّلَت هذه الاتفاقية، التي تقصد إفراغ الشوارع من الكلاب الضّالّة بجمعِ وإخصاء وإعادة تأهيل "200 كلب؛ ممّا يعني تخصيص 6000 درهم للكلب الواحد".ووجّهت جمعية ثيمياتريون رسالة إلى عامل القنيطرة معبّرة عن "تفاجئها بتفعيل الاتفاقية من طرف رئيس جماعة مهدية بالقنيطرة، والشروع في تنفيذها، دون مصادقة من طرف المجلس، علما أنّها كانت مدرجة ضمن جدول أعمال دورة شهر أكتوبر، ولم يُصادَق عليها، وأجِّلَ البَتُّ فيها".

كما تساءلت الجمعية في رسالة إلى عامل إقليم القنيطرة، توصَّلَت بها هسبريس: "كيف يُمكِنُ أن تُفعَّل اتفاقية بين المجلس الجماعي لمهدية وطرف -آخر- دون المصادقة عليها؟"  وينفي رئيس جماعة مهدية بمدينة القنيطرة تخصيص ميزانية بالحَجم المعلن عنه لإبعاد الكلاب الضالة، موضّحا أنّ الأمر متعلّق بدورية وزارية توصّلت بها، فيها اتفاق بين المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والبيطرة والجماعات الترابية، على أساس تمريرها في دورة؛ لمحاربة الكلاب الضالة، المشكلِ الذي توصّلت جرّاءه الجماعة بشكايات عديدة.ويقول عبد الرحيم بوراس، رئيس جماعة مهدية، إنّ هذه الأخيرة قد توصّلت بدورية تقول إنّه لا يجب قتل الكلب، ولا تسميمه، وتُعَدِّد إجراءات يجب اتخاذها، لتعقيم الكلبة بثمانمائة درهم، وإخصاء الكلب بخمسمائة درهم، والقطة بخمسمائة درهم، والقط بمائتين وخمسين درهما، مع البحث عن مكانٍ لإيوائِهم، وتلقيحهم بخمسين درهما، وتخصيص عشرة دراهم لمأكلهم كلّ يوم.

ويذكر رئيس الجماعة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّه "من المستحيل تطبيق هذه الدورية نظرا لضعف الميزانية"، فكان المثال الذي قدّمه في إحدى الدورات، بمائتي كلب قائلا: إذا أردنا إبعادها عن الشوارع سنحتاج 120 مليونا سنويا. وزاد: "كان من الأفضل لو قلتُ ألف كلب بمليار، فنظرا لضعف فهم البعض صار هذا المثال هو الأصل، في حين ما قلتُه هو على الأقل يجب علينا في السنة الأولى إبعاد مائتي كلب عن الشوارع، وهو ما لا يمكن أن يتمّ بفعل الميزانية".ويضيف المتحدّث: "تواصلنا مع جمعية تعمل في المجال، واستجابت، وقلنا لهم ليس لدَينا مكان لوضع الكلاب بعد تعقيمها، فبالتالي نحتاج أن تتمّ المراقبة عندهم، وهو ما قالوا إنّه سيكون غاليا بالنسبة لهم، فقلتُ لهم أريد تفعيل الدورية؛ لكن الميزانية لا تسمح، ثم بعد النقاش في دورة للمجلس مع الأعضاء، قال البعض لِمَ لا تكون جمعية محلية، قلنا لهم: حسنا أين هي؟ ولم نجدها، فبقيت الأمور في حديث سياسوِيّ، وقلنا للجمعية هل يمكن أن تخصّص لنا عملا لا يتجاوز عشرة ملايين".

ويسترسل المتحدّث موضّحا أنّه "في الدورة الأخيرة حضر 23 عضوا، وهناك من نادى بالتريّث، لكن هناك من قال هذا الأمر استعجاليّ وعلينا أن نمرّره، فقلنا للجمعية إذا كان العمل يستحقّ وفق ما تطلبه الدورية سنؤدّي الثمن، وإلا فلا. وتمّ التصويت فصوّت 13 عضوا بنعم، و10 أعضاء صوّتوا على التّأجيل.. ونظرا لشكاوى من الشرطة، والباشا، والساكنة، لم يكن من الممكن ترك الأمر لدورة استثنائية، أو دورة أخرى، وجاءت الشركة لتعمل، فأرسلنا الاتفاقية إلى العمالة، وفي هذا الشهر تواصلت معنا قائلة: ما الإجراء المتخذ مع الكلاب الضالة؟".

ويضيف المتحدّث: "أجرينا تجربة، ومحاولة، حيث انتقلنا مع الجمعية إلى الشاطئ، لنرى كيف يمكنها إمساك الكلاب، على أساس إتمام الأمر بناء على نجاح العملية وأصدائها"؛ لكن بعدما ذاع الأمر ناهضَته "المعارضة التي أضرّها العمل سياسيا"، وهو ما دفع رئيس جماعة مهدية إلى التواصل مع "رئيس الجمعية، قائلا: سأدفع لك ثمن الكلاب العشر التي أمسكتها إلى حد الآن"، في حين كان المخطَّط له هو العمل معه عن طريق دعم الجمعيات سنويا.ويزيد رئيس جماعة مهدية بالقنيطرة: "الكلّ يشتكي ويكتب بعدَما كثَرَتِ الكلاب كثيرا، ولما قمتُ بمبادرة وقفوا ضدها، ولو كنتُ في المعارضة لساندتهم لأنّ هذا في صالح المواطن"، علما أنّ الدورية الخاصّة "لا يمكننا تطبيقها، لأنّ المواصفات المطلوبة لا نملك ميزانيتها"، وهو ما يرى أنّ مهدية في حاجة إلى أن تنهَضَ به "جمعيات الرفق بالحيوان في بادِرَة محلية، ثم سنبحث لهم عن الدعم كمجلسٍ".

قد يهمك ايضا

استعانة بالكلاب في الجيش الألماني للكشف عن المصابين بفيروس "كورونا"

شاب يهزّ المملكة المغربية بعد اكتشاف ممارسته الجنس على الكلاب داخل منزله

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاقية التخلّص من الكلاب الضالة في القنيطرة تثير جدلًا واسعًا اتفاقية التخلّص من الكلاب الضالة في القنيطرة تثير جدلًا واسعًا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib