ظهور الرواسب في مخزن الحبوب بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

أكد طارق الغمري أن "التصحر" يفسد التربة والمزارعين يكافحون تغير المناخ والجوع

ظهور الرواسب في "مخزن الحبوب" بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظهور الرواسب في

حقول في ولاية "القضارف"
الخرطوم ــ جمال امام

ظهرت في ولاية "القضارف" شرق السودان، الولاية الملقبة بـ "مخزن الحبوب"، لإنتاجها الواسع من السمسم والذرة الرفيعة والدخن، الرواسب والحصى ،التي تصل إلى تلال تحيط بالمزارع كنتيجة لإزالة الغابات، وعدم انتظام الأمطار مما تسبب تعطل الزراعة.

وأكد عالم البيئة طارق الغمري، أن السكان المحليين يسمون هذه الرواسب بالكارب التي تعني "الشيء غير المجدي"، بينما يقف على قمة إحدى هذه التلال، ويشير إلى أن هناك دوامات مائية محفورة حول واحدة من العديد من الأخاديد العميقة، بالقرب من قرية وادي حسن، على بعد 45 دقيقة من مدينة القضارف في السيارة إلى الشرق. وقال الغمري، الذي يعمل مديرًا لمشروع في المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية السوداني، "إن تغير المناخ يؤثر على كثافة هطول الأمطار. فعندما يكون شديد جدًا، يكون لدينا جريان سريع ومرتفع جدًا لمياه الأنهار، ما يؤدى إلى تكون هذه الرواسب، وهذا ما نراه الآن" .

ظهور الرواسب في مخزن الحبوب بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار

وأضاف "أن هذه الرواسب تفسد التربة. فالمزارعون الأن لا يستطيعون زراعة هذه الأراضي، لأنها فقدت مدى التسوية المطلوبة ". وكان حجم مياه الأمطار في القضارف عام 2015، نحو 70 مليمتر من المطر. ولكن هذا العام، وصل إلى 600مليمتر. وأدت هذه الزيادة القصوى إلى حدوث الفيضانات والتصحر، التي تدمر الأراضي الصالحة للزراعة.

وأوضحت عائشة يوسف أحمد التي تعيش في قرية سراج النور المجاورة، قائلة "في العام الماضي، لم يأت المطر، ودمر كل شيء ". حيث يدمر الجفاف الشديد والأمطار الحصاد، ويؤثر أيضا على الثروة الحيوانية، فالأبقار التي كانت كبيرة وقوية أصبحت الأن هزيلة. ولكن في حين أن الفيضانات التي تفيض من الأودية تعمل على إبادة التربة الخصبة وتحويل الأراضي الزراعية إلى أراضي غير قابلة للزراعة، تراجعت الفيضانات السنوية على ضفة النهر، التي يعتمد الناس عليها في نمو البطيخ بسبب الحرارة والتبخر، وبناء السدود في السودان وعبر الحدود في أثيوبيا.

ويعمل برنامج الأمم المتحدة للتنمية على تشغيل برامج التكيف مع تغير المناخ رائدة في البطانة، ووادي حسن وسراج النور في محاولة لوقف تحول وجفاف التربة الصالحة للزراعة والجفاف، فيما يتنظر المزارعون الأمطار والحبوب للبقاء على قيد الحياة. وخففت مضخات مياه التي تعمل بالطاقة الشمسية في الاعتماد على الزراعة البعلية، والأشخاص المسموح لزراعة مجموعة أكبر من المحاصيل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور الرواسب في مخزن الحبوب بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار ظهور الرواسب في مخزن الحبوب بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib