علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة الاحتباس الحريري
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

أكدوا أنه سيساهم في اتساع مساحات الغابات بشمال روسيا

علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة "الاحتباس الحريري"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة

ذوبان الجليد
موسكو - المغرب اليوم

ظهرت مؤخراً دراسات تتحدث عن الجوانب الإيجابية لظاهرة الاحتباس الحراري، في الوقت الذي تُجمع فيه مختلف الدراسات على أن ذوبان الجليد ظاهرة تنطوي على مخاطر مصيرية، إلا أن هذه الدراست تحدثت عن الجانب المضيء لهذه الظاهرة، وبالتحديد في روسيا.

وقال علماء من روسيا وسويسرا والولايات المتحدة، في دراسة أعدوها، إنّ ذوبان الجليد السرمدي (التربة دائمة التجمد) سيساهم بشكل واضح في تسارع اتساع مساحات الغابات بشمال روسيا، مشيرين إلى أن روسيا لا تُعد «بلد غابات»، فالغابات تغطي أقل من نصف مساحتها، بينما تغطي 63 في المائة من مساحة كوريا الجنوبية، أو 68 في المائة من أراضي اليابان. والسبب يعود لحقيقة أنّ «الجليد السرمدي» يغطي 60 في المائة من الأراضي الروسية. ومعروف علمياً أن النباتات؛ الأعشاب والأشجار، لا تستطيع الحصول على الغذاء الضروري لنموها من تلك التربة، ولذلك تكون الأشجار قليلة نسبياً على مساحات الجليد السرمدي.

وبعد دراسة لمعدل تكاثر الأشجار في أجزاء من مناطق سيبيريا، وجد العلماء أن ظاهرة ذوبان الجليد السرمدي تؤثر بشكل جيد على غابات الصنوبريات، وعلى الغابات بالتايغا. وأن 80 في المائة من أشجار الصنوبر تقع بالمناطق دائمة التجمد، وستشعر بصورة أسرع من غيرها، بنتائج تأثير الاحتباس الحراري على الجليد، ولاحظوا أنّ نمو الكتلة الحيوية لأشجار الصنوبر في هذه التربة، يزيد 50 مرة عن نموها بالجليد السرمدي، واستنتجوا أن الذوبان سيزيد من القدرة الإنتاجية للأشجار على تلك المساحات، ما سيؤدي لزيادة مساحات الغابات والأراضي الصالحة للزراعة في روسيا.

أمّا العلماء في معهد الجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فينظرون للأمر من زاوية ترتبط بالنشاط البشري الاجتماعي والصناعي في تلك المناطق، ويقولون إنّ «ذوبان الجليد السرمي ينطوي على نتائج سلبية كبيرة»، لافتين إلى أنّها «ستتطلب تكييف البنية التحتية التي بُنيت في تلك المناطق مع التغييرات السريعة، والتي أدت إلى معايير مناخية مختلفة جذرياً». ويشيرون إلى أنّ منطقة الجليد السرمدي في سيبيريا ومناطق الشمال، هي مناطق ذات قيمة استراتيجية، حيث تنتشر صناعات المواد الخام، مثل النفط والغاز والفحم، مع بنى تحتية ضخمة لتلك الصناعات شُيّدت ضمن ظروف «التربة المتجمدة»، ويحذرون من أن ذوبانها سيزعزع استقرار تلك البُنى، ويفرض حاجة بإعادة تشييدها من جديد. وأن ذوبان الجليد تحت تأثير الاحتباس الحراري سيؤدي لزيادة معدل الأمطار الغزيرة، التي بدورها ستؤدي إلى كثرة الفيضانات. ويرون أنّ الاحتباس الحراري، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، سيزيد من مخاطر حرائق الغابات في روسيا.

قد يهمك ايضا

فريقٌ مِن العلماء يُرجِّح ذوبان الجليد الأزلي الروسي خلال 100 عام

نبيل فجر- خبير بيئي مغربي يتوهّج في تجارب ميدانية دولية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة الاحتباس الحريري علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة الاحتباس الحريري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib