التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ
آخر تحديث GMT 02:30:17
المغرب اليوم -

يمكنه إعطاء أنظمة قادرة على التكاثر والانقسام مثل الخلايا

التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ

التطور الكيميائي
واشنطن ـ المغرب اليوم

نعرف جميعًا التطور البايولوجي أو قد سمعنا عنه يومًا ما ولكن هل سمعت يومًا بالتطور الكيميائي؟

 يعتقد العلماء أن التطور الكيميائي هو بداية الحياة على سطح الأرض ولكن كيف يعمل؟ وكيف يختلف عن التطور البايولوجي؟

تُعني كلمة الـ"تطور" ببساطة التغيّر عبر الزمن، التطور البيولوجي يتحدث عن الكائنات الحية القابلة على التكاثر أو بمعنى آخر "استنساخ أنفسها" و قابليتها على التكيف مع البيئة وإنتاج جيل قادر على التحمل بشكلٍ أفضل، وتلعب الطبيعة دورًا مهمًا وذلك من خلال اختيار الجيل الأصلح القادر على المقاومة بشكل أفضل.

يشير التطور الكيميائي إلى الأشياء التي لا تحتاج أو غير قادرة على الاستنساخ، مثال على هذا هي الجزيئات الفردية أو الأنظمة الكيميائية الكاملة، النظام الكيميائي الكامل هو النظام الذي يحتوي على جزيئات تتفاعل من بعضها البعض، الأنظمة الكيميائية بالكاد تتطور عبر الزمن، ولكنها تتطور إلى البساطة كمثال على ذلك، الحديد يتحول إلى صدأ عند تعرضه للماء بشكلٍ مكثف، البروتينات تتفكك عند تعرضها لحرارة عالية.

إذا كان التطور الكيميائي يتطور إلى أشكال أبسط فلا بد أن يكون هناك ظروف معينة لكي تجعله يتطور نحو اشكال أكثر تطورًا من الأشكال البسيطة.

يحتاج التطور البيولوجي إلى عملية الاستنساخ، في التطور الكيميائي يمكن إبدال هذه العملية بالإنتاج المتكرر, في بدايات نشأة الأرض كانت الأرض تعاني من ظروف  عدة منها ارتفاع درجة الحرارة، وأيضاً انخفاضها، والرعد، والبراكين، وانخفاض مستوى المياه و ارتفاعه في بعض الأحيان، لم تكن ظروف الأرض ثابتة بل كانت عشوائية، جميع هذه الظروف يمكنها ان تنتج جزيئات جديدة في النظام الكيميائي، كمثال على هذه الجزيئات لنأخذ ” الأحماض الدهنية ” وهو عبارة عن مركب يتكون من ذرات الهيدروجين وكاربون وأوكسجين جميعها مركبة مع بعضها بشكلٍ فريد، الأحماض الدهنية هي مركبات تستخدمها الخلايا الحية في داخل أجسامها، العلماء كانوا يظنون أنه فقط الخلايا ممكن انت تُنتج أحماض دهنية ثلاثية ولكن لنرى ذلك في ظروف الأرض القديمة.

وأثبتت التجارب الكيميائية أنه لكي تصنع أحماض دهنية عليك أن تسخن غازات شهيرة انتشرت في بدايات الأرض منها أول أوكسيد الكاربون والهايدروجين و الاوكسجين مع بعض المعادن في باطن الارض!

يمكن أن تنتج الأحماض الدهنية بشكلٍ طبيعي في الكهوف التي تقع تحت الأرض وذلك بسبب الحرارة العالية تحت الأرض وأيضاً توفر هذه الغازات حيث تنتج الأحماض الدهنية بواسطة هذه الظروف، وعندما يرتفع الضغط تتراكم الجزيئات في البرك المائية الموجودة تحت الأرض، من ثم ترتفع هذه الجزيئات في الماء ومنها ما يطفوا وما يغرق، الأحماض الدهنية تبقى معلقة في الماء الدافئة ومع بعضها البعض تنجذب وذلك بسبب جزيئات الماء تنجذب مع الاوكسجين الذي يعتبر بمثابة مغناطيس وباقي الجزيئات تنجذب للكاربون ايضاً ومن هذا التجمع تصبح على شكل كرة من هذه الأحماض، وبإزدياد عدد هذه الكريات تندمج مع بعضها البعض مكونين هيكلًا كبيرًا، ويحدث فيه تقلبات كبيرة مما يؤدي إلى انصهارها وتكونها على شكل كرة مرة أخرى، وتكون هذه الكرة شبيهة بالغشاء الذي يحيط الخلايا الحية.

يجب أن تتذكر أن هذه الكرة لا تصنف كخلية حية أو كائن حي لأنها لا تنتج غذاء كما تنتج الخلية وبنفسها، وغيرها من الأشياء الأخرى. وعبر ملاحظة العلماء للأنظمة الكيميائية التي تكونت عبر العصور يمكن للتطور الكيميائي أن يعطينا أنظمة قادرة على التكاثر والانقسام مثل الخلايا ولكن هذه الكلام غير مؤكد بشكلٍ كامل ومازال العلماء يبحثون في التطور الكيميائي ليجدوا الرابط بين بداية الحياة عن طريق التطور الكيميائي وتطور الحياة عن طريق التطور البيولوجي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 02:38 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الوصية" مسلسل كوميدي يجمع "أبوحفيظة" ومقدم "البلاتوه"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib