لندن -المغرب اليوم
حدد العلماء أن الغابات في المناطق المعتدلة مثل الولايات المتحدة هي أداة رئيسية في مكافحة تغير المناخ بسبب قدرتها على رسم سحب باردة، حيث حلل مهندسو البيئة في جامعة برينستون سجلات الأقمار الصناعية للغطاء السحابي عند خطوط عرض تتراوح بين 30 و 45 درجة، وهي منطقة تشمل معظم الولايات المتحدة وأوراسيا، من 2001 إلى 2010.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه بمقارنة الظروف في المناطق التي زرعت فيها الغابات أو أعيد غرسها بمناطق بدون غطاء شجري، وجد الباحثون أن الغابات في خطوط العرض الوسطى تجتذب المزيد من السحب، مما يساعد على عكس ضوء الشمس مرة أخرى إلى الفضاء والحفاظ على برودة المنطقة.
كما أن الغيوم المتكونة من طبقات سميكة وطويلة المعلقة تتشكل في وقت مبكر من اليوم، عندما تكون الشمس أعلى، وبالتالي تعزز آثار التبريد، وبالتالي فإن زراعة الأشجار على مساحات كبيرة أمر مفيد ويجب أن يتم ذلك لأغراض المناخ.
وقال الباحثون في البيان إن الغابات أيضا تمتص كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي، وتمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز من الغازات الدفيئة الرئيسية.
فيما قال بعض النقاد إن زراعة الأشجار هي استراتيجية غير فعالة لأن الأرض اللازمة لتحقيق أهداف الصفر الصافي للكربون بحلول عام 2050 ستكون خمسة أضعاف مساحة الهند.
كما أنه في وقت سابق من هذا الشهر، قالت أوكسفام إن ما لا يقل عن 3 مليارات فدان من أراضي الغابات الجديدة ستكون مطلوبة لتعويض الانبعاثات، وكان الوصول إلى هذا الهدف مستحيلًا من الناحية الحسابية.
وتعهدت أكثر من 120 دولة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، بأن تكون صافي الصفر بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، ولكن ينطوي التعهد على تعويض الانبعاثات التي لا مفر منها عن طريق إزالة غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي بتقنيات جديدة واستراتيجيات قائمة على الطبيعة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر