نواكشوط - المغرب اليوم
على ضفاف نهر شبيلي الصومالي، تقبع أراض خصبة زراعية يعيل محصولها أكثر من 600 عائلة، إلا أن توزيع تلك المياه كان تحدياً لأهل القرى المجاورة للنهر لغياب البنية التحتية الملائمة وقنوات الري الحديثة.
وعلى ضوء ذلك، انتهت رابطة العالم الإسلامي من تنفيذ مشروع إعادة تأهيل قنوات الري المائية على مجرى نهر شبيلي الذي يغذي أكثر من 300 هكتار من الأراضي المستصلحة في منطقة جوهر جنوب العاصمة الصومالية مقديشو.
وأوضح الأمين العام للهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية عبد الرحمن المطر أن الهيئة التابعة لرابطة العالم الإسلامي وبتوجيه من الشيخ محمد العيسى حرصت على برامج تمكين السكان من الاستفادة من الموارد الطبيعية، وأن تلك القنوات المائية المشمولة بالإغاثة وبرامجها التنموية العاجلة تمثل العمود الفقري للزراعة في منطقة جوهر جنوب مقديشو؛ وتعطل انسياب المياه فيها كان نتيجة لكثرة الترسبات الترابية وتراكم النفايات طيلة العشرين عاماً الماضية، مما أدى إلى توقف أعمال الزراعة التي تعتبر أساس التنمية في هذه البلاد.
اقرا ايضًا:
اكتشاف خمس جزر جديدة بعد ذوبان الأنهار الجليدية في القطب الشمالي
وبيّن المطر أن تشغيل هذه القنوات يشكل عصباً مهماً لدى المزارعين، ويحدِث تنمية وحراكاً اقتصادياً كبيراً من خلال إنتاج المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها هذه البلاد، لا سيما أن أعداد المستفيدين من إعادة تشغيل هذه القنوات يتجاوز 650 أسرة يعيشون في 46 قرية مختلفة، بحيث تتمكن كل أسرة من استصلاح 2.5 هكتار على ضفاف هذه القنوات التي تمتد بعمق أربعة كلم وبعرض وارتفاع يتجاوز المترين، مشيراً إلى أن الهيئة قد أنهت دراسة مشروع متكامل لتنمية المجتمعات المحلية عن طريق مشروع زراعي بالتعاون مع الجهات المحلية لإعادة تأهيل قناة للري بمنطقة كسمايو بطول سته كلم، بهدف تمكين أكثر من 200 أسرة من استغلال 300 هكتار من الأراضي الزراعية لصالح السكان المحليين؛ باتباع المعايير الدولية في تطبيق برامج وأهداف التنمية المستدامة، خصوصاً من خلال إنشاء الجمعيات الزراعية وفق الإجراءات الرسمية والقانونية لتوعية المزارعين بأفضل الطرق لزراعة المحاصيل، فضلاً عن توزيع كميات كبيرة من البذور والأدوات الزراعية على المزارعين المجاورين لهذه القنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر