واشنطن ـ المغرب اليوم
كشّفت تقارير علمية، أن العام الماضي كان رابع أكثر الأعوام سخونة، منذ بدء تسجيل حرارة الأرض في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وحذّرت من أن المزيد في الأعوام المقبلة.فقد ذكر تقريران لكل من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، والأمم المتحدة، أن عام 2018 كان رابع أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق.
أقرأ أيضًا:علماء من أستراليا يتوقعون حدوث أزمة مائية عالمية بسبب الاحتباس الحراري
وأشارا إلى ما يتسبب به التطرف المناخي الذي تمر به الكرة الأرضية في السنوات الأخيرة، مثل اندلاع الحرائق بصورة أكبر وأكثر انتشار، وما يتبعها من حالات صقيع شديدة تشهدها بعض مناطق العالم.
وقال تقرير الأمم المتحدة، إن التوقعات تشير إلى أن ارتفاع الحرارة يقترب من مستويات تعتبرها معظم الحكومات خطيرة على كوكب الأرض، وفقًا لما ذكرته "رويترز".
ومن بين الأحوال الجوية المتطرفة التي شهدها العام الماضي على سبيل المثال، حرائق الغابات في كاليفورنيا واليونان ودول أوروبية أخرى، والجفاف في جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الفيضانات التي شهدتها ولاية كيرالا الهندية.
يشار إلى أن المستويات القياسية من انبعاثات الغازات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، تساهم بشكل أساسي في حبس مزيد من الحرارة داخل الغلاف الجوي، الأمر الذي يؤدي إلى ما يعرف "الاحتباس الحراري" وظاهرة البيت الزجاجي.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة إلى الأمم المتحدة، في بيان لها مستندة إلى بيانات صادرة عن هيئات الأرصاد الأميركية والبريطانية واليابانية والأوروبية، إن متوسط درجات حرارة سطح الأرض العام الماضي، كان أعلى بمقدار درجة مئوية عن مستوياتها قبل الثورة الصناعية، بحسب وكالة "رويترز".
وأوضح الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس، أن "أحر 20 عامًا مسجلة كانت خلال الأعوام الاثنين والعشرين الماضية"، يُذكر أن اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 وافقت عليها 200 حكومة، بهدف مكافحة ارتفاع الحرارة، بحيث يتم التخلص تدريجيًا من استخدام الوقود الأحفوري والحد من ارتفاع درجات الحرارة.
من جانبها قالت وكالة "ناسا"، إنه يمكن إدراك تأثير الارتفاع في درجات الحرارة في العالم، مشيرة إلى أنه يمكن ملاحظتها في الفيضانات وموجات الحر وغيرها.
وقال مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء في ناسا، جافين شميت، "إن تأثيرات ارتفاع درجات حرارة العالم في الأجل الطويل محسوسة بالفعل، في الفيضانات الساحلية وموجات الحر وهطول الأمطار بغزارة وتغير النظام البيئي"، يُذكر أن الولايات المتحدة عانت وحدها العام الماضي من نحو 14 كارثة مناخية، بين أعاصير وحرائق غابات، تجاوزت خسائر الواحدة منها المليار دولار.
ووفقًا لبيانات المنظمة العالمية للأرصاد، التي تعود للقرن التاسع عشر، كان العام 2016 هو الأكثر حرارة، وتلته الأعوام 2015 و2017 و2018 على الترتيب.
وقد يهمك أيضاً :مسيرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا
علماء يحثّون على ضرورة الحدّ مِن مخاطر الاحتباس الحراري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر