الرباط -المغرب اليوم
حذر نقابيو عمال النظافة بمدينة الدار البيضاء من الوضعية الكارثية بمطرح مديونة، بعد تفاقمها في الأسابيع القليلة الماضية، والتي أصبحت تهدد السلامة الجسدية لعمال النظافة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وتأتي هذه التحذيرات بتزامن مع إعلان قطاع النظافة بكل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل عن خوض إضرابات إنذارية، بسبب تأخر صرف أجور العمال بمدينة الدار البيضاء.
وقال حميد إكورد، المسؤول بالنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض في قطاع النظافة بالدار البيضاء التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن قطاع النظافة مدينة الدار البيضاء أصبح في وضعية كارثية، بسبب تماطل عبد العزيز العماري، رئيس المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية، في إيجاد حلول جذرية للمشاكل العديدة التي يعاني منها القطاع.
وأضاف إكورد في تصريح لهسبريس: “إلى جانب التأخر الجديد في صرف الأجور، بسبب عدم تسديد مستحقات شركات النظافة من طرف مجلس جماعة الدار البيضاء، هناك مشكل عويص آخر يتعلق بالوضعية الكارثية بمطرح مديونة، والذي يستدعي توقيفه بشكل عاجل والانتقال إلى المطرح الجديد”.
وأوضح المسؤول بالنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض في قطاع النظافة بالدار البيضاء، في التصريح ذاته، أن مطرح مديونة لم يعد بمقدوره استقبال مزيد من النفايات، إلى جانب الوضعية المتدهورة في المدخل المؤدي إلى المطرح التي تتسبب في إلحاق أضرار بليغة بالآليات الجديدة التي تم اعتمادها من أجل جمع الأزبال.
وتابع المتحدث: “هناك عدد من الشاحنات التي توقفت عن العمل، بسبب الأعطاب الميكانيكية التي تسببت فيها حالة المسالك المؤدية إلى مكان تجمع الشاحنات بالمطرح، والتي توجد في حالة كارثية والتي تؤثر بشكل كبير على الآليات، كما تعرض حياة العمال للخطر”.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي لم يصرف مجلس مدينة الدار البيضاء وشركة “كازا بيئة” مستحقات الشركتين المشرفتين على التدبير المفوض لجمع نفايات مدينة الدار البيضاء.
وحاولت هسبريس الاتصال بيوسف شكور، مدير شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة (كازا بيئة)، حيث بعثت إليه بسؤال حول موضوع الحالة الكارثية بمطرح وتأخر صرف المستحقات، عبر تطبيق “واتساب”؛ إلا أننا لم نتلق منه أي رد أو جواب.
قد يهمك ايضا
النفايات تُسيطر على الدار البيضاء والتقاعس مستمر من الشركات لغياب الرقابة
عقد جديد لتدبير قطاع النظافة في النواصر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر