واشنطن - المغرب اليوم
يعمل باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، على تصميم أجهزة إلكترونية تقوم بالتقاط جزيئات الكهرباء الكامنة داخل جسم الإنسان. ويطور الباحث كانان داجديفيرين وزملاؤه جهازًا يمكنه توليد الطاقة الكهربائية باستخدام ضربات القلب. ويذكر أن الأجهزة الإلكترونية لديها طاقة كبيرة للغاية حيث أن الهواتف الذكية وحدها لديها طاقة حوسبة أكبر من الطاقة التي استخدمتها وكالة ناسا الفضائية في أول رحلة إلى القمر عام 1969.
وتزيد الثورة التكنولوجية الكبيرة، التي يمر بها كوكب الأرض، الأمل في أن يتمكن الباحثون من تصميم أجهزة قابلة للارتداء أو حتى قابلة للزرع في الجسم. لكن حتى وقت قريب، كان العائق الرئيس أمام الأجهزة، التي يمكن زراعتها داخل الجسم، هو مصدر الطاقة، الذي يحدد فترات استخدامها.
ويكمن الحل داخل الجسم البشري، الغني بالطاقة الحرارية والكيميائية والميكانيكية. الأمر الذي دفع العلماء لدراسة مجموعة من الطرق التي يمكن بها استخلاص الطاقة من جسم الإنسان، وفقاً لدراسة في دورية علوم الطاقة الهندسية لعام 2017. وفعلى سبيل المثال، يمكن لجسم الإنسان أن ينتج طاقة تصل إلى حولي 0.83 وات في أثناء التنفس، وتصل الطاقة الحرارية في جسم الإنسان إلى أكثر من 4.8 وات، في حين تصل الطاقة الناتجة عن حركات الذراعين إلى نحو 60 وات. بينما يحتاج الهاتف الذكي الواحد إلى واحد وات من الطاقة لكل 5 ساعات تشغيل.
وتمكن داجديفيرين من تصميم أجهزة تستخدم جسم الإنسان نفسه كمصدر للطاقة، إذ يختبرون عدّة أجهزة قابلة للارتداء والزرع داخل جسم في نماذج تجريبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر