الرباط - المغرب اليوم
عرفت منطقة “بني خيران” بإقليم خريبكة، اليوم الأربعاء، تثبيت منصة تطبيقية خاصة بالزرع المباشر في إطار “آلية المثمر” لمواجهة تبعات الجفاف خلال الموسم الجاري، ما من شأنه تحسين جودة المحاصيل الزراعية في مناطق المملكة.المنصة التطبيقية بخريبكة تمحورت حول زراعة نبات “الترمس” (الفيلية بالدارجة المغربية)، بحضور مهندسي برنامج “المثمر” الذين يشرفون على تأطير المزارعين المحليين المتخوفين من تبعات الجفاف للسنة الثانية على التوالي، ما دفعهم إلى تعزيز هذه المنصات بغية اقتصاد المياه والحفاظ على التربة.
محمد والهراوي، مهندس زراعي ممثل لمبادرة “المثمر” بخريبكة، قال إن “البرنامج يسعى إلى توفير حلول تقنية للفلاحين عن طريقة مواكبتهم عن قرب طيلة المسار التقني”، مورداً أن “المهندسين يتتبعون الفلاحين المغاربة خلال فترات الموسم الزراعي”.وأضاف والهراوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المهندسين يوفرون دورات تكوينية متنوعة لفائدة الفلاحين قصد شرح الممارسات الزراعية التي من شأنها ضمان الفلاحة المستدامة، وبالتالي الحفاظ على موارد التربة والماء بشكل مشترك”.
وواصل المهندس ذاته بأن “المنصات التطبيقية تبتغي تطبيق النصائح النظرية التي استفاد منها الفلاح خلال الدورات التكوينية”، لافتاً إلى أن “منصة اليوم بمنطقة خيران في خريبكة نموذج للممارسات الزراعية السليمة التي تواجه تغيرات المناخ التي تعرفها المملكة، خاصة ما يتعلق بعدم انتظام التساقطات”.وأردف المتحدث ذاته: “الزراعة تعتمد على 3 أسس محورية؛ أولها الزرع المباشر الذي يجنّب التربة عوامل التعرية، من خلال حرث الأرض الفلاحية مرة وحيدة، ما يجعل الفلاح يقتصد المصاريف المالية”. أما الأساس الثاني لهذه الزراعة فيتعلق بالدورة الزراعية التي تفيد التربة، بحسب المتحدث.
الأساس الثالث للزراعة المستدامة التي تشرف عليها مبادرة “المثمر” يرتبط بالحفاظ على الغطاء النباتي، تبعاً للمهندس الزراعي ذاته الذي أكد أن “هذا الغطاء يتحلل داخل التربة، ما يقوي خصوبتها، ومن ثم يكون المحصول الزراعي جيداً خلال السنة”.هذه المنصة التطبيقية اعتبرها الشبلي طه، فلاح بخريبكة، “خطوة فلاحية مهمة من أجل تدعيم المحاصيل الزراعية بالمنطقة”، مبرزاً أنه “ابتدأ هذه التجربة مع ‘المثمر’ منذ سنة 2019، ما أسهم في تحسين المنتجات الزراعية بشكل متواصل، بالموازاة مع التقليل من المصاريف”.
وأشار الفلاح عينه إلى أن “التقنيات التكنولوجية التي وفرتها مبادرة المثمر للمزارعين المحليين هي الحل الأنسب لموجة الجفاف التي يعرفها المغرب منذ فترة، بالنظر إلى ضعف التساقطات المطرية، وهو ما يستدعي ضرورة البحث عن بدائل لاقتصاد المياه”.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر