لندن - المغرب اليوم
أعلن علماء أن كائنا قوي البنيان قريبا من الثدييات وفي حجم الفيل وذا منقار مدبب يمضغ به النباتات كان يجوب الأراضي الأوروبية جنبا إلى جنب مع الديناصورات، في العصر الترياسي منذ ما بين 205 و210 ملايين عام.
وأعلن العلماء الخميس عن اكتشاف مثير في بولندا لحفريات كائن ضخم ذي 4 أرجل، أطلق عليه "ليسوفياتسا بوياني"، وهو ما يشي بأن الديناصورات لم تكن الكائنات العملاقة الوحيدة على الأرض في ذلك الوقت، وأن مجموعة الزواحف الشبيهة بالثدييات التي ينتمي إليها ليسوفياتسا، وتعرف باسم ديساينودونتيات، لم تنقرض منذ الفترة الطويلة التي كان يعتقدها العلماء في السابق.
وقال عالم الحفريات جوجاجوش نيجفيدسكي بجامعة أوبسالا في السويد: "نعتقد بأن الحفرية واحدة من أكثر الاكتشافات إثارة، من العصر الترياسي في أوروبا".
ويعدّ ليسوفياتسا أضخم حيوان بري عاصر الديناصورات، وكان طوله نحو 4 أمتار ونصف المتر، وارتفاعه 2.6 أمتار وكان يزن 9 أطنان.
وقال نيجفيدسكي: "كانت جمجمة ليسوفياتسا وفكاه مميزة إلى حد كبير، بلا أسنان، وبالفم منقار مدبب"، مضيفا أنه لم يتضح ما إذا كان ذا أنياب، كما كان الحال في كائنات قريبة منه.
وذكرت وكالة "رويترز" أن العصر الترياسي هو عصر ظهور الديناصورات، وأعقبه العصران الجوراسي والطباشيري، وظهرت أول ديناصورات قبل نحو 230 مليون عام.
واستخرج العلماء نحو 100 عينة عظام، تمثل عددا من كائنات الليسوفياتسا في قرية ليسوفياتس البولندية.
وأظهر تحليل أطراف الكائن أن معدل نمو عظامه كان سريعا بشكل قريب من الثدييات والديناصورات، ونشر البحث بدورية "ساينس".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر