كشف المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، في القنيطرة ، أن تخليد المغرب لليوم العالمي للمناطق الرطبة يجسد التزام المملكة برفع التحديات البيئية العالمية.
وقال الحافي، خلال حفلة نظمت بمناسبة تخليد هذا اليوم العالمي، إن الأمر يتعلق بمناسبة تعكس الانخراط التام للمملكة في الجهود الدولية للحفاظ على المناطق الرطبة عبر العالم. وهو الانخراط الذي تجسد بتصديق المملكة على اتفاقية “رامسار”في سنة 1980.
وأشاد بإدراج موقعي “مرجة الفوارات” التابع لجماعة القنيطرة، و”سبخة امليلي” (الداخلة) حديثًا ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية على الصعيد العالمي، ليصل بالتالي عدد المواقع المغربية التي سجلت ضمن هذه اللائحة إلى 26 موقعًا.
وأكد المندوب السامي أن إدراج هذين الموقعين يترجم الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي للجهود المبذولة من قبل المغربفي المجال، ويؤكد على أهمية المناطق الرطبة بالنسبة للبيئة، وخاصة على صعيد احتياطات المياه وجودة الهواء.
وتميزت هذه التظاهرة بتوزيع شهادات تصنيف هذين الموقعين ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية علىالصعيد العالمي، على ممثلي بلدية القنيطرة والمجلس الإقليمي للداخلة.
وشكل مناسبة لاستعراض مكتسبات العامين الأوليين من الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة 2015-2024.
وفي هذا السياق، استعرض رئيس قسم المحميات الطبيعية بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، زهير أمهواش، إنجازات البرنامج العشري 2014-2005، وخاصة مخططات تهيئة وتدبير المناطق الرطبة ذات الأولوية، وأرضية الشركاء بالنسبة لبرنامج التربية والتحسيس.
وذكر بأن المناطق الرطبة في المغرب تشتهر بوفرتها وتنوعها، وأن المملكة تضم 300 موقع، منها 170 بحيرة سد و130موقعًا طبيعيًا.
وأضاف أنه بحلول عام 2024، ستدبر المناطق الرطبة المغربية بطريقة مندمجة ومستدامة، مما سيضمن تحسين تراثها الإيكولوجي وخدمات منظومتها الإيكولوجية.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة تعكس الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي،
مسلطًا الضوء على مساهمة هذه الاستراتيجية في تنفيذ الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل المغرب.
وعلى هامش هذا اليوم، الذي حضره، على الخصوص، رئيس جهة الرباط – سلا – القنيطرة وعامل إقليم القنيطرة، وقع
على خمس اتفاقيات شراكة للنهوض بالمناطق الرطبة بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من جهة وممثلين عن الجماعات المحلية والقطاعات الوزارية المعنية ومؤسسات البحث والمنظمات غير الحكومية من جهة أخرى.
ويتعلق الأمر باتفاقيات تهم تهيئة موقع سيدي بوغابة، في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة، وتهيئة موقع المرجة الزرقاء (في إطار المخطط ذاته)، وتعزيز الشراكة وتعبئة الموارد المالية والبشرية لحفظ وتطوير موقع رامسار “الفوارات” على أساس توافقي، وعلى إعادة توطين سمك الشابل في واد سبو.
وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والصندوق العالمي للطبيعة من
أجل التصميم المشترك للمشاريع والمبادرات وتنفيذها في مجال حفظ التنوع البيولوجي وتدبيره المستدام في المغرب.
يذكر أن هذه التظاهرة، التي نظمت تحت شعار ” المناطق الرطبة من أجل مستقبل حضري مستدام “، توخت فتح باب النقاش مع مختلف الأطراف المعنية بشأن صيانة وتثمين أدوار المنظومة الإيكولوجية التي توفرها المناطق الرطبة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر